عبق نيوز| ايران/ الوكالة الدولية للطاقة الذرية| وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الى طهران حيث يلتقي الأحد نائب رئيس الجمهورية الإسلامية ورئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، وفق ما ذكر مصدر رسمي.
تأتي هذه الزيارة بعدما اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير شديد اللهجة في وقت سابق هذا الاسبوع ايران بـ”عرقلة” مهام المراقبة التي يجريها مفتشوها بعد أن علّقت طهران بعض عمليات التفتيش لأنشطتها النووية، وقبل اجتماع فصلي مرتقب لمجلس حكام الوكالة الاسبوع المقبل.
وسيناقش غروسي الذي يقوم بزيارته الثانية لطهران هذا العام، مع إسلامي “الاتفاق التقني المؤقت بين (إيران) والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحتوى كاميرات المراقبة التي ثبتتها الوكالة في المراكز النووية الإيرانية”، وفق ما اوردت صحيفة “إيران” الحكومية الأحد.
وبموجب قانون أقره مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الذي يهيمن عليه المحافظون، بدأت طهران في فبراير تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
لكن الوكالة الدولية أبرمت مع إيران اتفاقا “تقنيا” موقتا، يتيح استمرارا محدودا لخطوات كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى.
وبناء عليه، أبقت طهران على عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها. وقالت إنها ستسلّم التسجيلات للوكالة في حال رفعت واشنطن العقوبات بنهاية مهلة الاتفاق، أو ستقوم بمسحها كاملة في حال لم ترفع واشنطن عقوباتها.
وامتد الاتفاق ثلاثة أشهر، ومدّد لشهر إضافي انتهى في 24 يونيو.
واورد التقرير الذي اطلعت عليه فرانس برس أنه منذ فبراير 2021، “شهدت أنشطة التحقق والمراقبة عرقلة جدية في ضوء قرار ايران” الحد من عمليات التفتيش.
ويأتي الحديث عن مصير الاتفاق التقني في وقت تخوض طهران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا سعيا لإحياء اتفاق 2015.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكن مفاعيله باتت في حكم الملغاة منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.
وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عزمه على إعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة طهران إلى كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عن غالبيتها تدريجا بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.