عبق نيوز| ليبيا / الكونغو | بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خلال زيارة إلى برازافيل الثلاثاء مع رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، المسؤول في الاتّحاد الأفريقي عن الملفّ الليبي، في الانتخابات المقرّر إجراؤها في ديسمبر المقبل في الدولة العربية الغارقة في الفوضى منذ 2011.
وانبثقت السلطة التنفيذية الانتقالية الجديدة في ليبيا عن عملية سلمية أطلقتها الأمم المتحدة في نوفمبر في تونس وصوّت عليها الأطراف الليبيون في جنيف في 5 فبراير وأقرّها البرلمان الليبي في 10 مارس.
ويُنتظر من هذه السلطة المتمثّلة برئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه إنهاء الانقسام السياسي والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول موعد الانتخابات المقرّرة في 24 ديسمبر.
وإثر لقائهما في برازافيل قال المنفي وساسو نغيسو في بيان مشترك إنّ الانتخابات ستجري مبدئياً في موعدها لكن للقيام بذلك لا يزال يتعيّن تأمين العديد من الشروط المسبقة.
وأوضح البيان أنّه قبل إجراء الانتخابات هناك “تحدّيات عاجلة (تشمل) توطيد وقف إطلاق النار واحترام حظر الأسلحة وتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في البلاد وانسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب”.
من جهته قال المنفي للصحافيين إنّه بعد تأمين هذه الشروط “سنذهب بالتأكيد إلى النتيجة المهمّة والمرجوّة وهي إجراء الانتخابات في ليبيا بعد أن يعود الاستقرار إلى الليبيين”.
وتقدّر الأمم المتّحدة أنّ في ليبيا أكثر من 20 ألف مرتزق، بينهم روس وسوريون وتشاديون وسودانيون، إضافة إلى قوات أجنبية، غالبيتها من الأتراك.
وقال دبلوماسي كونغولي لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه إنّه “من المستحسن أن يتحدّث الرئيس دينيس ساسو نغيسو مباشرة مع الرئيسين الروسي والتركي للحصول منهما على رحيل المرتزقة”.
ويرأس ساسو نغيسو اللجنة الأفريقية الرفيعة المستوى المعنية بليبيا.
وليبيا الغنية بالنفط غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومقتله في 2011 ازاء تدخلا عسكرياً لحلف شمال الأطلسي في شؤون البلاد الداخلية.
المصدر/ فرانس برس العربية.
Comments are closed.