عبق نيوز| فرنسا/ باريس| تنظم فرنسا بعد انقطاع العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، العرض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني إلا أن الحذر يبقى سيد الموقف في وقت تحاول فيه البلاد تجنب موجة وبائية رابعة جراء المتحورة دلتا الشديدة العدوى.
في 2020 في خضم الجائحة ألغي عرض 14 يوليو العسكري في إجراء لم تشهده فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية واستُعيض عنه بمراسم مقتضبة في ساحة كونكورد.
وتعود القوات العسكرية والاعلام والمدرعات هذه السنة إلى جادة شانزيليزيه الشهيرة في العاصمة الفرنسية لكن حضور العرض سيكون محصورا إذ ينبغي على الجمهور أن يكون مزودا بشهادة صحية ووضع كمامة. وسيسمح لعشرة آلاف شخص فقط بالجلوس في المدرجات في مقابل 25 ألفا في الأيام العادية.
وفي حين تشهد الإصابات بالفيروس ارتفاعا جديدا، مارس الرئيس ماكرون ضغوطا على غير الملقحين مؤكدا أن التطعيم سيكون إلزاميا لأفراد طواقم الرعاية الطبية فيما ستطلب شهادة صحية لدخول غالبية الأماكن العامة.
وبُت بأمر التلقيح بالنسبة للعسكريين فمنذ أشهر بات الزاميا تطعيم القوات الفرنسية التي ترسل في مهمات خارجية.
ويشارك في العرض هذه السنة خمسة آلاف عنصر من بينهم 4300 عنصر راجل و73 طائرة و24 مروحية و221 آلية و200 حصان للحرس الجمهوري.
ويشارك رئيس البلاد في العرض إلى جانب قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر الذي يسلم منصبه بعد أسبوع إلى قائد سلاح البر الحالي تييري بوركارد.
ويقام العرض تحت شعار “كسب المستقبل” في إشارة مزدوجة إلى المعركة الصحية التي يشنها الفرنسيون فضلا عن ضرورة إعداد الجيوش “لمشاركات أكثر صعوبة تُسمى ذات كثافة عالية بالاعتماد على تجهيزات متطورة جدا” على ما قال حاكم باريس العسكري الجنرال كريستوف أباد.
وتشارك ناقلة الجنود المدرعة الجديدة “غريفون” للمرة الأولى في العرض. وستنشر قريبا في منطقة الساحل.
– تكريم للشرطة البلدية –
وبعد العرض الجوي الشهير الذي تفتتحه “دورية فرنسا”، تطلق كتيبة من القوات الأوروبية الخاصة المشاركة في قوة “تاكوبا”، العرض الراجل في الشانزيليزيه.
وتساهم ثماني دول هي فرنسا وبلجيكا واستونيا وإيطاليا وهولندا وتشيكيا والبرتغال والسويد في هذه القوة التي بادرت إلى تشكيلها فرنسا لمواكبة الجيش المالي في القتال. وسيكون لقوة “تاكوبا” دور مركزي في مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل مع قرار باريس خفض عديد قواتها بعد انتشار دام ثماني سنوات في مالي.
وللمرة الأولى يشارك في عرض باريس عناصر من الشرطة البلدية خصوصا من مدينة نيس (جنوب شرق) الذين كانوا في الخطوط الأمامية خلال هجومين في السنوات الأخيرة أولهما الهجوم بشاحنة الذي اسفر عن 86 قتيلا في 14 تموز/يوليو 2016 ومن ثم الهجوم في كاتدرائية نيس في اكتوبر 2020 الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص.
أما سلاح البحرية فيكرم فرقة الغواصة مع مشاركة طاقم الغواصة النووية الهجومية “إيمرود” العائدة من مهمة استمرت سبعة أشهر في منطقة الهند-المحيط الهادئ.
في المقابل يشارك سلاح الجو مع قيادة الفضاء التي استحدثت في العام 2019.
ويشارك أيضا جهاز الصحة في الجيوش الفرنسية الذي يعمل بجهد منذ بداية الجائحة التي اسفرت عن سقوط أكثر من 111 ألف وفاة في فرنسا.
ويستمر العرض مدة ساعتين وينتهي مع جوقة مؤلفة من 120 شابا وشابة.
وفي نهاية العرض، تنظم فعاليات عدة في العاصمة. فيمكن للجمهور التبرع بالدم لصالح العسكريين الذين يصابون في العمليات العسكرية. وفي المساء يقام عرض للألعاب النارية سيضيء سماء العاصمة فوق برج إيفل.
المصدر/ فرانس برس العربية.
Comments are closed.