عبق نيوز| فلسطين/ القدس| بهاء أبو العطا، يعرف بأنه القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ويبلغ من العمر 42 عاماً، وهو قائد سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في المنطقة الشمالية.
برز اسم أبو العطا جلياً بعد أن هدد الجيش الإسرائيلي باغتياله، متهماً إياه بالمسؤولية عن كل العمليات التي تنفذها سرايا القدس ضد إسرائيل.
وكانت تصفه إسرائيل قبل اغتياله بـ “صانع المشكلات الذل لا يخضع لأحد”، وبأنه “كثير الحركة ولا يمكن توقع ما يريد”.
وقتل أبو العطا إلى جانب زوجته بعد قصف جوي إسرائيلي لمنزله بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، وأصيب طفلاه بجروح خطيرة، فجر الثلاثاء 12 نوفمبر 2019.
ومؤخراً تداولت الدوائر الداخلية في حركة الجهاد الإسلامي إسم الناشط في الحركة عبد الرحيم فهيم المملوك، الذي اعتقلته السلطات المصرية قبل عام ونصف أثناء عودته من دمشق قبل أن تقوم بترحيله ثانية إلى دمشق، على أنه قدم معلومات قيمة ساعدت في تصفية أبو العطا من قبل إسرائيل.
وقبل الاغتيال بعام، اعتقلت السلطات المصرية المملوك في مطار القاهرة بعد عودته من دمشق إلى قطاع غزة، وتمت إحالته للتحقيق، قبل أن يقوم عدد من أفراد عائلته بتقديم طلب إلى حركة الجهاد الإسلامي للتدخل لمعرفة مصير ابنهم.
وأفادت مصادر من العائلة، بأن صدمة العائلة كانت كبيرة حين علمت أن حركة الجهاد الإسلامي لديها معلومات عن مصير المملوك وقامت بإخفاء تلك المعلومات عن العائلة، خاصة أنه كان يخضع للتحقيق منذ فترة طويلة وأنه كان ممنوعاً من إخبار عائلته بوضعه.
وبعد معرفة تلك التفاصيل اتجهت عائلة المملوك إلى وسائل الإعلام الفلسطينية المحلية لإثارة القضية والإفراج عن ابنها، وللضغط على حركة الجهاد الإسلامي، وعلى إثر ذلك قامت الحركة بتقديم طلب للسلطات المصرية التي وافقت على الإفراج عن المملوك مقابل طرده إلى دمشق.
وقالت مصادر من العائلة، إن سبب اعتقال المملوك كان الاشتباه بوجود روابط له مع إيران كونه أحد الناشطين في حركة الجهاد الإسلامي داخل فلسطين.
وأشارت المصادر إلى أن فترة اعتقال المملوك كانت طويلة وتسببت له بالكثير من المعاناة والمشاكل الجسدية والنفسية، وقالت أيضاً، “كان عبد الرحيم منقطعاً عن العائلة ومنبوذاً من أصدقائه في حركة الجهاد الإسلامي الذين لم يعودوا يثقون به، وهذا ما جعله يشعر بتخلي التنظيم عنه بسبب المعلومات التي قدمها خلال فترة التحقيق”.
وبحسب المصادر، فإن المملوك أدلى بمعلومات حساسة جداً بسبب إخضاعه لتحقيقات قاسية خلال فترة اعتقاله، وعلى الرغم من مقاومته أثناء التحقيق إلا أن التعذيب فاق قدرته على الاحتمال.
وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر مقربة من حركة الجهاد الإسلامي بأن علاقة صداقة كانت قوية تجمع بين عائلة المملوك وخاصة سامح شقيق عبد الرحيم المملوك، مع بهاء أبو العطا القائد في حركة الجهاد الإسلامي، وأن عبد الرحيم قدم بعض المعلومات حول أبو العطا ساهمت في تتبع واغتيال أبو العطا.
وكان أبو العطا تعرض لعدة محاولات اغتيال من جانب إسرائيل خلال السنوات الماضية وأصيب بجروح خلال إحداها عام 2012، كما نجا من محاولة اغتيال خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، قبل أن تنجح إسرائيل في تصفيته يوم 12 نوفمبر 2019.
كتابة وتحرير : سامر ضاحي – فلسطين / خاص عبق نيوز.
Comments are closed.