عبق نيوز| تركيا / سوريا| تدور اشتباكات عنيفة الأحد بين قوات سوريا الديموقراطية من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة ثانية قرب بلدة عين عيسى الاستراتيجية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنت القوات التركية والفصائل هجومها، وفق المرصد، بعدما انتهت قوات سوريا الديموقراطية من تفكيك ألغام في القريتين تمهيداً لعودة المدنيين.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “القوات التركية الداعمة للفصائل تستهدف منذ ليل السبت الأحد مواقع قوات سوريا الديموقراطية بالأسلحة المدفعية”.
وكان الطيران الحربي التركي تدخل ليلاً بشنه غارة استهدفت قرية صيدا، بعدما “دمرت قوات سوريا الديموقراطية دبابة تركية”، وفق المرصد. وتُعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التركي تلك المنطقة منذ هجوم العام 2019.
وأوضح عبد الرحمن أن “قوات سوريا الديموقراطية تمكنت حتى اللحظة من منع أي تقدم للفصائل الموالية لأنقرة”.
وفي نوفمبر الماضي، قتل أكثر من 20 عنصراً من الفصائل الموالية لأنقرة في كمين نصبته لهم قوات سوريا الديموقراطية إثر محاولتهم التسلل إلى قرية المعلق.
ومنذ العام 2016، شنت تركيا وفصائل سورية موالية لها ثلاث عمليات عسكرية في المنطقة الحدودية في شمال سوريا. وقد استهدف الهجوم الأول تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد في آن في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي هجومين آخرين ضد المقاتلين الأكراد، سيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها تباعاً على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، ثم على منطقة حدودية تمتد لـ120 كيلومتراً بين مدينتين رأس العين (شمال الحسكة) وتل أبيض (شمال الرقة).
وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة، ونادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وغالباً ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تصنّفهم “إرهابيين” بالوقوف خلفها.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.