عبق نيوز| ليبيا / طرابلس / بنغازي| وعد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية محمد المنفي بـ«إفساح المجال لدعم مسار» اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لتوحيد المؤسسة العكسرية.
وأشار المنفي، في كلمة موجهة إلى الشعب، اليوم الجمعة، إلى أن الجهد الأكبر سينصب على «التأسيس لعملية المصالحة الوطنية من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها وشروطها».
إلى نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب الليبي العظيم…
يطيب لى أولاً أن أهنئكم بمنح مجلس النواب الموقر الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في جلسة تاريخية بعد طول انقسام.
كما أتوجه إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن المجلس الرئاسي بخالص الاحترام والتقدير وبالغ الاعتزاز والامتنان على كل ما بذلتموه طيلة السنوات الماضية من تضحيات جسامٍ، واقفين في وجه المحن، مُتجملين بالصبر رغم ضنك العيش وضِيقه، إيماناً منكم بضرورة بناء الدولة وحفاظاً على وحدتكم الوطنية ووفاءً لدماء شهدائكم الأبرار، مُتطلعين لغدٍ أفضل رغم كل الصعوبات التي تواجه الوطن.
يا أهل وطني الكرام…
أقف أمام تضحياتكم وكفاحكم بكل إجلالٍ وإكبار لأُعاهدكم ببذل كل الجهود الممكنة من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة والانطلاق في مسيرة السلام لاستكمال بناء دولتنا الديمقراطية، دولة تُحفظ فيها الحقوق والحريات وتُصان من خلالها كرامة المواطن ويسمو فيها القانون عما سواه.
وفي ظل المهام الموكلة إلينا سنعمل على تعزيز السلم واستدامته وإفساح المجال لدعم مسار «5+5» العسكري، بُغية توحيد المؤسسة العسكرية على أُسسٍ مهنية وعقيدة وطنية خالصة.
كما أننا لن ندخر جهداً في العمل مع حكومة الوحدة الوطنية لتهيئة الظروف المناسبة من أجل أن تباشر بشكل سريع وفوري لمعالجة الملفات النازفة والضرورية كمجابهة فيروس «كورونا» وتوفير اللقاح بأقصى سرعة ممكنة، وإيجاد حل لأزمة الكهرباء وتوفير السيولة النقدية للمواطنين، وقبل كل ذلك مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن.
أما الجهد الأكبر فسينصب على التأسيس لعملية المصالحة الوطنية من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها وشروطها المعنوية والمادية، والتوطئة لها عبر ترسيخ قيم العفو والصفح والتسامح وإعلاء المصلحة الوطنية العليا، من أجل تحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك دون الإخلال بمبدأ الإفلات من العقاب لكل من أجرم في حق بنات وأبناء شعبنا العظيم.
أيها الشعب الليبي الكريم…
أُخاطب باسمكم ومن خلالكم كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالشأن الليبي ونقول لهم بأننا مُقبلون على مرحلة جديدة، نتطلع فيها بكل جد لاستكمال عملية التحول الديمقراطي، لتكون ليبيا دولة فاعلة بما حباها الله من مقدرات وقدرات تُسهم فيه من خلال محيطها الإقليمي والدولي في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وهذا يستوجب من المجتمع الدولي أيضا الإيفاء بالتزاماته اتجاه الشعب الليبي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتقيد بها، كوضع حد للتدخلات الخارجية السلبية، وحظر توريد الأسلحة، والحفاظ على الأموال والأصول الليبية المجمدة، وتقديم الدعم الفني الذي تتطلبه المرحلة.
وفي نفس الوقت نتطلع إلى بناء علاقات خارجية وثيقة قائمة على الشراكة والمصالح المتبادلة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وسنسعى مع شركائنا الإقليميين والدوليين في التنسيق على أعلى المستويات حول القضايا التي تشكل تهديداً لأمننا واستقرارنا وفي كل ما يحقق الرفاه والرقي لشعوبنا.
أيها الشعب العظيم…
تأتي كل هذه الجهود التي ستبذل على كافة المستويات من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو إجراء انتخابات حرة شفافة ونزية في ذكرى الاستقلال المجيد القادم.
إننا لن ننفك مرة تلو الأخرى للتأكيد على ضرورة إجراء العملية الانتخابية في موعدها، من أجل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وتعزيز قيمة إلزامية النصوص القانونية، لضمان نجاح العملية الديمقراطية السبيل الوحيد والأمثل كي نتجاوز جميعاً الأزمة التي يمر بها وطننا الحبيب.
حفِظ الله ليبيا.
ووفقنا جميعاً لما فيه خير وصلاح الوطن.
المصدر / وكالات ومواقع .
Comments are closed.