عبق نيوز| فيفا / جنوب افريقيا / كاف| انتخب الملياردير باتريس موتسيبي الذي نشأ في بلدة سويتو في جنوب افريقيا، الجمعة على رأس الهرم الجديد لكرة القدم الافريقية على الرغم من أن سيرته الشخصية غير معروفة نسبيًا لعالم الرياضة خارج بلاده، حيث يجسّد نخبة ذوي البشرة السوداء التي ازدهرت بعد نهاية حقبة التمييز العنصري.
وأضاف “أشكر أيضا جاني (إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي) وتشجيعاته للعمل في إطار الوحدة، لن نرفع التحديات التي تواجهنا إلا إذا كنا موحدين”.
وتعبّدت الطريق أمام موتسيبي لرئاسة الاتحاد الافريقي في الانتخابات التي اقيمت في العاصمة المغربية الرباط، بعد انسحاب منافسيه الثلاثة وإبقاء محكمة التحكيم الرياضية الرئيس الملغاشي أحمد أحمد موقوفا لسنتين بسبب قضايا فساد.
ويُعتبر موتسيبي عاشر أغنى رجل في القارة الافريقية، ومن بين أغنى ثلاثة أشخاص في جنوب إفريقيا حيث تقدر ثروته بنحو 2,9 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس الأمريكية، هو الرجل العصامي ذات المظهر الانيق البالغ من العمر 59 عامًا الذي صنع ثروته من المناجم والاعمال التجارية.
وكان موتسيبي حظي بدعم رئيس الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، بعد أن اقترح الاخير في أوائل الشهر على المرشحين الاخرين التوافق حول الجنوب افريقي الذي التزم الصمت الإعلامي حتى تم الإعلان عن برنامجه قبل أسبوعين.
وعن دوافعه للترشح لرئاسة الاتحاد الافريقي، يقول رجل الأعمال بكل بساطة “أنا أحبّ كرة القدم. حبّ غبي وغير مسؤول”.
بدا ترشح موتسيبي غريبًا في وجه الثلاثي الموريتاني أحمد ولد يحيى، العاجي جاك أنوما والسنغالي أوغوستان سنغور الذين شغلوا او يشغلون جميعًا منصب رئاسة اتحاد كرة القدم في بلادهم.
سمحت له حملة انتخابية بسيطة أن يلتقي بالقادة الذين سيصوتون الجمعة، واعترف بعضهم وراء الكواليس بعدم معرفتهم به قبل لقائه.
-ثروة ذهبية-
فيما تفاجأ آخرون بضلوعه بالتحديات التي تواجه “كاف” في السنوات الأربع المقبلة.
كما حظى بالدعم المهم من رئيس الاتحاد النيجيري أماجو بينيك الذي قدمه لزملائه.
اشتهر موتسيبي لنجاحاته في إدارة الاعمال والتجارة، ونشأ في بلدة سويتو الكبيرة في ضواحي مدينة جوهانسبرغ. أدخله والداه اللذان يعملان في التجارة الى مدرسة كاثوليكية، قبل أن يتخصص في الجامعة في قانون التعدين، إدارة الاعمال والفنون.
كان والده أستاذًا في مدرسة وبات لاحقًا مالكًا لمتجر كان يتردّد عليه بشكل أساسي عمال المناجم من ذوي البشرة السوداء. ساعد والده في المتجر خلال العطلات المدرسية، حيث تعلّم مبادئ العمل.
مع نهاية نظام الفصل العنصري في أوائل التسعينات في بلاده، أصبح أول شريك أسود في مكتب محاماة في جنوب إفريقيا. استفاد من الاجواء الجديدة للحياة في البلد الذي استضاف كأس العالم لكرة القدم 2010 وانهيار سعر الذهب، واشترى العديد من المناجم بأسعار جيدة في أواخر التسعينيات.
في العام 1997 ، انشأ شركة “أفريكان راينبو مينيريلز غود ليميتيد” المتخصّصة في استخراج النحاس والبلاتين والحديد والفحم.
سمحت له ثروته بشراء نادي ماميلودي صندوانز لكرة القدم الواقع في مدينة بريتوريا الذي حقق منذ حينها لقب دوري أبطال إفريقيا عام 2016 وسبعة ألقاب في الدوري المحلي.
واعلن في الايام الماضية انه سيتخلى عن منصبه لنجله، بحال فوزه في الانتخابات القارية.
كما يملك موتسيبي حصة 37 في المئة من أسهم نادي بولز، أكثر الاندية تحقيقًا للنجاحات في دوري الركبي المحلي.
لكن هناك مخاوف من ألا يسمح الجدول المزدحم لرجل الأعمال باستثمار نفسه بشكل كامل مع الاتحاد القاري.
-صهر الرئيس-
يقول بكاري سيسي رئيس تحرير صحيفة “ريكور” السنغالية “ليس لديه حتى الوقت للاهتمام بناديه”، مضيفًا ان موتسيبي “أُنزل بالمظلة، لكن الفيفا جعل منه سلاحا هائلا”.
دعم رئيس الاتحاد الدولي السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو ترشيح موتسيبي حيث ارتفع العديد من الاصوات في افريقيا مطالبين بالتغيير.
ويقول السنغالي مامادو غاييه المحلل في برنامج “سوبر سبورتس سوكر أفريكا”: “لكن فيفا لن يكون قادرًا على إدارته مثل دمية أو يكون الرجل الذي يقول دائمًا +نعم+”.
موتسيبي متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وهو أيضًا صهر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
شقيقته تشيبو متزوجة من رئيس الدولة الحالي وأخته الأخرى بريجيت هي زوجة جيف راديبي، العضو في الحزب الحاكم “المؤتمر الوطني الافريقي”.
تعهّد موتسيبي في العام 2013 بالتبرّع بنصف ثروته للجمعيات الخيرية كجزء من حملة “ذي غيفينغ بليدج” (التعهّد بالعطاء) التي أطلقها الاميركيان وارن بافيت وبيل غايتس.
كما تعهد رجل الأعمال الثري بتخصيص مليار راند (55,7 مليون يورو) لمكافحة جائحة فيروس كورونا في إفريقيا.
المصدر / فرانس برس العربية .
الملياردير “باتريس موتسيبي” من بلدة سويتو في ضواحي جوهانسبورغ الى رأس هرم الكرة الافريقية
Comments are closed.