عبق نيوز| ليبيا / الأمم المتحدة| رحبت حكومة شرق ليبيا يوم السبت بالإعلان عن حكومة مؤقتة جديدة يوم الجمعة لتوحيد البلاد لكنها أضافت أنها لن تتخلى عن السلطة إلا بموافقة البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له.
ويسلط بيان التأييد المتحفظ، الذي يدع مجالا لمعارضة الخطوة لاحقا، الضوء على التحديات التي ربما تواجهها جهود تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لإنهاء الفوضى والانقسام والعنف المستمر في ليبيا منذ عشر سنوات.
وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين إدارتين إحداهما في الشرق حيث توجد حكومة في بنغازي تدعمها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والأخرى في الغرب حيث توجد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس.
وصوت المشاركون في محادثات ترعاها الأمم المتحدة بسويسرا يوم الجمعة لاختيار مجلس رئاسي جديد ورئيس حكومة للإشراف على فترة ما قبل انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في ديسمبر كانون الأول.
وأصدر المرشحون الخاسرون في التصويت، ومن بينهم عقيلة صالح رئيس برلمان شرق ليبيا ووزير الداخلية في الغرب فتحي باشاغا ووزير الدفاع صلاح النمروش، بيانات تأييد للحكومة الجديدة.
وبموجب القواعد التي اتفق عليها المشاركون في المحادثات الليبية، والذين اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل التيارات السياسية المتنافسة في البلاد، سيكون أمام رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة ثلاثة أسابيع لتشكيل حكومة جديدة وتقديمها للبرلمان.
وانقسم البرلمان في عام 2019 مع انشقاق مجموعة من المشرعين مما جعل أي اتفاق بالنصاب الكامل للمجلس أمرا صعبا. لكن إذا لم يصادق البرلمان على الحكومة الجديدة، اتفق المشاركون في محادثات الأمم المتحدة على أنهم يمتلكون السلطة لفعل ذلك.
وعارض البرلمان تشكيلة حكومة الوفاق الوطني وعين إدارة موازية في الشرق بقيادة عبد الله الثني الذي قال يوم السبت إن حكومته لن تتخلى عن السلطةإلا إذا وافق المجلس البرلماني بكامل هيئته على الحكومة الجديدة.
ولم يصدر حفتر، الذي عينه البرلمان في الشرق قائدا للجيش، بيانا حتى الآن. لكن مقر القيادة العامة التابع له قال إنه يرحب بالاتفاق ودعا الجميع إلى المساعدة للوصول إلى انتخابات ديسمبر .
وعبرت الإمارات ومصر، اللتان ساندتا حفتر خلال الحرب، عن دعمهما للاتفاق.
وفي تركيا التي تدعم حكومة الوفاق الوطني، قالت الرئاسة يوم السبت إن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع الدبيبة ورئيس مجلس الرئاسة الجديد محمد المنفي للتهنئة.
وأضافت الرئاسة أن أردوغان أبلغهما بأن تركيا، التي ساهمت قواتها في صد هجوم للجيش الوطني الليبي على طرابلس العام الماضي، “ستواصل الإسهام في السلام والأمن والرفاهية”.
وقالت الأمم المتحدة في السابق إن هذه القوى الأجنبية انتهكت حظرا للأسلحة على ليبيا بعد أن أعلنت تأييدها له.
المصدر / رويترز.
Comments are closed.