عبق نيوز| نيجيريا / ابوجا| سيطر الجيش النيجري على معسكرات عديدة لجهاديين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في عملية عسكرية ضخمة شنّها على مدى شهر في شمال شرق البلاد وأسفرت عن مقتل عدد من المتمرّدين البارزين في حين نجح اثنان من كبار قادة المتطرفين في الفرار، وفق ما أفاد مصدران عسكريان وكالة فرانس برس الخميس.
واجتاح الجيش معسكرات لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا تقع بين ولايتي يوبي وبورنو خلال عمليته العسكرية التي امتدّت شهراً، وفق المصدرين.
وتواصلت العملية مع إعلان الرئيس محمد بخاري تغيير أكبر أربع قادة عسكريين عقب أشهر من الضغوط على حكومته لفشلها في إنهاء التمرّد الإسلامي الممتدّ منذ أكثر من عقد.
وجاء حينها في بيان للرئاسة أن “الرئيس بخاري قبل الاستقالة الفورية لقادة الجيش”، في إشارة الى رئيس الأركان وقادة سلاح الجو والبرّ والبحرية.
وأوضح المصدران العسكريان أنّ عناصر من الجيش مدعومين بطائرات سيطروا الأربعاء على معسكر دُوْلي، آخر معاقل الجهاديين في ما يسمى “مثلث تمبكتو” بولاية بورنو.
وقال أحدهما “مع سقوط دُوْلي، صارت المنطقة بأكملها تحت سيطرة القوات النيجيرية”.
وسيطر الجهاديون على المنطقة منذ 2013 وأسسوا حضوراً قوياً لهم فيها، خاصة في تالالا التي صارت ثاني أكبر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا بعد معقله في بحيرة تشاد.
– معركة ضارية –
وكانت القوات النيجيرية بسطت سيطرتها على تالالا الشهر الماضي إثر معركة حامية الوطيس قتل فيها ستة عسكريين عندما فجّر انتحاري سيارته المفخخة وسط قوات الجيش، وفق ما أفادت مصادر عسكرية فرانس برس.
وعلّق المصدر الثاني على هجوم دُوْلي قائلا “لقد كانت معركة شرسة”.
وأضاف أن “الإرهابيين لغّموا الطريق المؤدية إلى دُوْلي، وقطعها العسكريون سيراً على الأقدام، ودخلوا في معركة ضارية بإسناد جوي”.
وجرى تحرير رهائن عدة من المعسكر واسترجاع عشرات من عرباتهم التي استولى عليها الجهاديون، وفق المصدرين.
وكشف المصدر الثاني فرار قائدين في التنظيم، هما مودو سولوم وأمير مودو بورزوغو، مع عدد من مقاتليهم في حين قتل قادة آخرون.
ورجّح المصدران أن يتوجّه الفارون إلى بحيرة تشاد التي تمتدّ بين نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، وتوجد معسكرات للتنظيم المتطرف في جزر بالبحيرة.
على جبهة أخرى، سيطرت القوات العسكرية على خمس مخيمات في قرى كيداري وأرغودي وتكوالا وشوالتا وغولديكور، وقد استعمل الجهاديون التفجيرات الانتحارية هناك لمحاولة وقف تقدّم الجيش.
وقال المصدر الثاني “خسرنا بعض الجنود وجرح آخرون في هجوم انتحاري، لكن تمكّن الجنود من إخضاع الإرهابيين”، دون أن يكشف عن العدد الدقيق للمصابين.
وانشقّ تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا عن جماعة بوكو حرام عام 2016 وصار أبرز التنظيمات الجهادية في المنطقة، وهو يشنّ هجمات على القواعد العسكرية وينصب كمائن للجيش ويختطف مسافرين في نقاط تفتيش وهمية.
وعيّن الرئيس محمد بخاري الأسبوع الماضي قادة عسكريين جدد، ما أحيا آمال تغيير الاستراتيجية العسكرية للبلد وإنهاء النزاع المتواصل منذ 12 عاما والذي أودى بحياة 36 ألف شخص وأجبر نحو مليوني شخص على النزوح عن منازلهم.
ومن بين المعيّنين الجدد الجنرال ليو ايرابور في رئاسة الأركان والجنرال ابراهيم اتاهيرو في قيادة الجيش.
ووصف سكان محليون في مناطق الشمال الشرقي الرجلين بأنهما قائدان ميدانيان سابقان يعرفان التضاريس والتمرد جيدا.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.