عبق نيوز| امريكا / السعودية / اليمن | جدّدت السعودية الخميس التأكيد على “موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية”، وذلك بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب في هذا البلد وإعلانه إنهاء الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي تقودها الرياض ضدّ المتمرّدين الحوثيين فيه.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” في بيان رسمي إنّ المملكة “تتطلّع إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (…) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن”.
وأضاف البيان أن المملكة تؤكّد “على موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، وترحّب بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية، لحلّ الأزمة اليمنية”.
وشدّد البيان على أنّ السعودية “تتطلع إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة” وترحّب بما أعلنه بايدن “حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدّي للتهديدات التي تستهدفها”.
ولم يأت البيان السعودي على ذكر قرار بايدن إنهاء الدعم العسكري للحرب في اليمن.
وجاء الموقف السعودي إثر خطاب ألقاه بايدن في مقر وزارة الخارجية في واشنطن ودعا فيه إلى “إنهاء” الحرب في اليمن، معلناً وضع حدّ لـ”الدعم” ولـ”مبيعات الأسلحة” الأميركية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمرّدين الحوثيين في جارتها الجنوبية.
وفي خطابه قال بايدن أيضاً إنّ “المملكة العربية السعودية تواجه هجمات صاروخية وهجمات أخرى من قوات تدعمها إيران في دول عدة. سنساعد المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها”.
وفي تغريدة على تويتر قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنّ “المملكة تؤكد استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصّل لحلّ سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث ودعمها للشرعية اليمنية سياسياً وعسكرياً في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران في كل الجبهات وبكل حزم”.
وأضاف في تغريدة ثانية بالإنكليزية “نرحّب بالتزام الرئيس بايدن المعلن بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحلّ النزاعات، والتعامل مع الهجمات من إيران ووكلائها في المنطقة”.
وأضاف “نتطلّع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الأميركيين لتخفيف الوضع الإنساني وإيجاد حلّ للأزمة اليمنية”.
وتقود المملكة منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وتتعرض المملكة لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات من دون طيار مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وقتل وأصيب في النزاع اليمني عشرات آلاف الأشخاص وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبّب النزاع كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وترك بلداً بكامله على شفير المجاعة.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.