عبق نيوز| السودان / إسرائيل / أمريكا| وقع السودان الأربعاء اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل وحصل في الوقت نفسه على مساعدة مالية من الولايات المتحدة صارت متاحة بعد سحب الخرطوم مؤخراً من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وجاء في بيان للوزارة أن “هذه المذكرة ستمكن السودان من الحصول على ما يزيد عن مليار دولار سنويًا من البنك الدولي لأول مرة منذ 27 عامًا”.
وفي الوقت نفسه، وقع السودان الأربعاء مع الولايات المتحدة ما اصطُلح على تسميتها “اتفاقات أبراهام” التي وافقت بموجبها الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بحسب ما أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم.
وكتبت السفارة على تويتر “نهنئ الحكومة الانتقالية على توقيعها اليوم إعلان اتفاقات أبراهام، التي من شأنها مساعدة السودان أكثر في مسار الانتقال نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية”.
وأضافت أن “الاتفاق يسمح للسودان وإسرائيل والدول الأخرى الموقعة على اتفاقات أبراهام ببناء ثقة متبادلة وزيادة التعاون في المنطقة”.
-“خطوة مهمة”-
وخلال مراسم التوقيع، أشاد وزير العدل السوداني نصر عبد الباري بالاتفاق واصفا إياه بأنه “خطوة مهمة”.
وقال، بحسب فيديو بثته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن الاتفاق “يؤكد قناعتنا بأن السلام يدعم العلاقات والمصالح بين الشعوب”.
وبتوقيع هذا الاتفاق، يصبح السودان ثالث دولة عربية، بعد الامارات والبحرين، توقع “اتفاقات أبراهام”. كذلك وافق المغرب أخيرا على “تطبيع” العلاقات مع إسرائيل.
يأتي هذا بعد شطب السودان من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، والتي رافقتها على مدى عقود طويلة سلسلة من العقوبات والعقبات أمام الاستثمارات الدولية في السودان.
وتمهد المساعدة المالية التي حصلت عليها الخرطوم الطريق أمام المستثمرين في البلد الذي يمر حاليًا بمرحلة انتقالية سياسية ويواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويعاني من تضخم جامح زاد من حدتهما وباء كوفيد-19.
يبلغ الدين الخارجي للسودان نحو 60 مليار دولار.
وكان شطب السودان من القائمة الأميركية جزءًا من اتفاق تضمن تطبيع العلاقات بين الدولة العضو في جامعة الدول العربية وإسرائيل.
ففي 23 أكتوبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت واحد قراره شطب السودان من تلك القائمة وموافقة الخرطوم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
خلال زيارته غير المسبوقة للخرطوم، من المقرر أن يلتقي منوتشين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وبعدما حكم البلاد طيلة 30 عامًا بيد من حديد، أطيح بالرئيس عمر البشير من السلطة في أبريل 2019 بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد النظام.
وعلى الإثر تشكلت حكومة انتقالية كانت نتيجة اتفاق بين الجيش وقادة الحركة الاحتجاجية، في أغسطس 2019.
كذلك التقى منوتشين الأربعاء وزير الري السوداني لمناقشة مسألة السد الذي بنته إثيوبيا على النيل وتختلف بشأنه مع مصر والسودان.
المصدر/ فرانس برس العربية.
Comments are closed.