عبق نيوز| ألمانيا / بريطانيا| تفرض بريطانيا الإغلاق مجددا الثلاثاء لمكافحة تسارع انتشار وباء كوفيد-19 مع ظهور الفيروس المتحور الجديد، فيما تستعد ألمانيا لتمديد قيودها.
أما اسكتلندا في شمال بريطانيا، فتبدأ الثلاثاء يومها الأول من العزل التام مع إغلاق المدارس أيضا، بعدما بادرت إيرلندا الشمالية وويلز إلى فرض ثالث إغلاق فور انتهاء عيد الميلاد.
في موازاة ذلك، تواصل بريطانيا حملة التلقيح بشكل مكثف مع بدء استخدام اللقاح الذي طورته مختبرات أسترازينيكا البريطانية مع جامعة أكسفورد.
وفيما تلقى أكثر من مليون شخص في بريطانيا حتى الآن لقاح فايرز/بايونتيك منذ بدء حملة التلقيح مطلع ديسمبر، طلبت السلطات البريطانية مئة مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد، وهو أقل كلفة وتخزينه أسهل، ما يجعله ملائما أكثر لحملة تلقيح واسعة النطاق.
وباتت المكسيك الإثنين رابع دولة تصادق على استخدام هذا اللقاح بعد بريطانيا والأرجنتين والهند.
وتوصّلت الحكومة المكسيكية إلى اتّفاق مع كلّ من المنظمة الخيرية التابعة للملياردير المكسيكي كارلوس سليم ومختبر أسترازينيكا وجامعة أكسفورد لإنتاج اللّقاح في أراضيها وفي الأرجنتين، وتوزيعه بصورة غير ربحية في دول أميركا اللاتينية باستثناء البرازيل.
وبموجب الاتفاق، تتلقى المكسيك 77,4 مليون جرعة من اللقاح.
– ألمانيا في وضع صعب –
ومن المتوقع أن تمدد ألمانيا القيود المفروضة على التنقلات إلى ما بعد العاشر من يناير، وستتخذ المستشارة أنغيلا ميركل والولايات الـ16 قرارا بهذا الصدد خلال مؤتمر عبر الفيديو الثلاثاء، من المرجح أن توافق فيه معظم الولايات على تمديد التدابير حتى نهاية الشهر.
وكانت ألمانيا تعتبر قدوة في أوروبا في احتواء الفيروس، خلافا لبريطانيا، غير أنها تعاني بشدة تفشي الموجة الثانية خصوصا في شمالها، وتخطت حصيلتها للمرة الأولى ألف وفاة يومية في 30 ديسمبر وارتفع عدد الإصابات الإجمالية إلى أكثر من 34 ألف وفاة من أصل حوالى 1775 إصابة منذ بدء انتشار الوباء.
ولم تتمكن ميركل التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة قبل أقل من عام من مغادرتها المستشارية، من فرض تدابير أكثر صرامة في مطلع الخريف على الولايات المتخوفة من تراجع النشاط الاقتصادي. وباتت إدارة الموجة الثانية تثير انتقادات في الإعلام ووصفتها صحيفة “دي فيلت” بأنها “فشل كبير”.
من جانبها، نددت صحيفة “بيلد” الأكثر انتشارا في ألمانيا، باستراتيجية التلقيح متهمة الحكومة بالتركيز على اللقاح الذي طورته مجموعة فايزر بالاشتراك مع بايونتيك الألمانية، على حساب لقاح موديرنا الأميركي.
ورغم تلقي أكثر من 264 ألف شخص من المسنين والعاملين الطبيين الجرعة الأولى من لقاح فايزر/بايونتيك الإثنين، فإن بطء حملة التلقيح يثير جدلا.
وأيا كان الوضع في ألمانيا، فهو لا يقارن بفرنسا حيث اقتصرت حملة التلقيح حتى الأول من يناير على 516 شخصا فقط من المقيمين في دور المسنين، بحسب وزارة الصحة، ما أثار انتقادات لاذعة من المعارضة.
وتحت ضغوط شديدة من الرئيس إيمانويل ماكرون، وعدت الحكومة الإثنين بتكثيف عمليات التلقيح بشكل سريع على أن تشمل جميع مقدمي الرعاية الصحية المعرضين للإصابة، وليس فقط المقيمين في دور المسنين.
وأكد وزير الصحة أوليفييه فيران الإثنين “بوسعي أن أقول لكم أننا سنكون حققنا اليوم آلاف عمليات التلقيح في كل أنحاء البلد، وهذا سيتكثف ويتزايد اعتبارا من الأربعاء والخميس والجمعة”.
– المواقع الثقافية تبقى مغلقة في فرنسا –
في هذه الأثناء، يبقى مستوى الإصابات مقلقا مع تسجيل حوالى “عشرة ألاف حالة في اليوم” في مطلع ديسمبر و15 ألف حالة “اليوم” بحسب الوزارة. أما عدد المصابين بكوفيد-19 في المستشفيات، فيبلغ 24962، وهو أعلى مستوى منذ 21 ديسمبر، بزيادة 182 عن يوم الأحد.
وفي ظل هذه الأوضاع، من المستبعد إعادة فتح الحانات والمطاعم في 20 يناير كما كانت الحكومة تتوقع، فيما تخلت المواقع الثقافية عن إعادة فتح أبوابها مع بدء السنة الجديدة.
من جهتها، قررت هولندا تقديم حملة التلقيح يومين لتبدأ الأربعاء في آخر بلد من الاتحاد الأوروبي يباشر تحصين مواطنيه.
وإزاء تسارع الإصابات، أعلنت السلطات اللبنانية الإثنين إعادة إغلاق البلاد اعتبارا من الخميس حتى الأول من فبراير، فيما أعلنت الحكومة اليابانية أنها “تدرس” فرض حالة الطوارئ مجددا في منطقة طوكيو الكبرى.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,843,631 شخصا في العالم من أصل أكثر من 85,051,970 إصابة، منذ ظهور الوباء في الصين في نهاية ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الإثنين عند الساعة 11,00 ت غ.
المصدر/ فرانس برس العربية.
Comments are closed.