عبق نيوز| روسيا/ المانيا| أظهرت مؤشرات السبت قرب استئناف العمل في خط أنابيب “نورد ستريم 2” (السيل الشمالي 2) لنقل الغاز الروسي الى المانيا، رغم تجدد الاحتجاجات الأميركية.
وتزامنت هذه المؤشرات مع تصريحات للقائم بأعمال السفير الأميركي في المانيا روبين كوينفيل يطالب فيها برلين والاتحاد الاوروبي بوقف بناء الخط الذي يبلغ طوله 1,200 كيلومتر وتعارضه ايضا العديد من دول أوروبا الشرقية.
وقال كوينفيل لصحيفة “هاندلسبلات” الاقتصادية الالمانية “آن الأوان كي تفرض المانيا والاتحاد الأوروبي تجميدا على بناء خط الأنابيب”.
واعتبر الدبلوماسي الاميركي أن هذا قد يبعث بإشارة الى روسيا بأن اوروبا غير مستعدة لقبول “سلوكها الخبيث المستمر”.
وأضاف “الانبوب ليس مشروعا اقتصاديا فقط، بل أداة سياسية ايضا يستخدمها الكرملين لتجاوز اوكرانيا وتقسيم اوروبا”.
وتبلغ تكلفة مشروع “نورد ستريم 2” الذي يمر تحت بحر البلطيق 10 مليارات يورو، ومن المقرر أن يضاعف شحنات الغاز الطبيعي الروسي الى المانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
ولطالما كان هذا المشروع في دائرة استهداف الولايات المتحدة، وخاصة إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي انتقدت الدول الأوروبية بشكل صريح لاعتمادها على الغاز الروسي.
وتم تعليق العمل بالمشروع لنحو عام بعدما فرض ترامب أواخر 2019 عقوبات على الشركات العاملة فيه تشمل تهديد أصولها وحظر التأشيرات على موظفيها.
ويضم اتحاد الشركات الدولي المشارك في المشروع، بالإضافة الى “غازبروم” الروسية التي تمتلك الحصة الرئيسية من الاسهم، شركات اوروبية مثل مجموعتي “وينترشال” “يونيبر” الالمانيتين والعملاق الهولندي البريطاني “شل” و”انجي” الفرنسية و”او ام في” النمسوية.
وقال ترامب إن المانيا “أسيرة لروسيا” بسبب سياستها في مجال الطاقة.
كما تعارض بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق بشدة خط الأنابيب، خشية أن يزيد ذلك اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية، التي يمكن أن تستخدمها موسكو لاحقا لممارسة الضغوط السياسية.
وتم افتتاح خط أنابيب “نورد ستريم 1″ الذي يمتد على طول طريق مشابه ل”نورد ستريم 2” عام 2011.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.