عبق نيوز| غينيا/ كوناكري | ثبّت القضاء الغيني السبت فوز الرئيس ألفا كوندي (82 عاما) بولاية ثالثة على التوالي، بعد اشهر من الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
وحصل ديالو على نسبة 33,5%، حسب الارقام الرسمية.
وفي وقت إعلان المحكمة الدستورية قرارها، نشرت قوات الشرطة آليات لمكافحة الشغب وشاحنات لإغلاق الطرقات باتجاه منزل المعارض في ضاحية كوناكري، حيث كان ديالو يعتزم التحديث إلى الصحافة بعد الظهر، وفق مراسل لفرانس برس.
-“انقلاب” دستوري –
أصبح كوندي المعارض التاريخي السابق الذي سجن وحكم عليه بالإعدام ثم ترأس البلاد في 2010 ليكون اول رئيس ينتخب ديموقراطيا بعد عقود من التسلّط، في عيون معارضيه وعدد من المدافعين عن الديموقراطية، واحداً من القادة الأفارقة الذين يجدون مبررات قانونية للبقاء في السلطة بعد انتهاء ولاياتهم.
ورغم احتجاجات واسعة واستنكار جزء من المجتمع الدولي، دفع كوندي في مارس البلاد نحو تبني دستور جديد بهدف “تحديث المؤسسات”، على غرار توفير مكانة اوسع للنساء والشبان.
وكما الدستور السابق، فإنّ النص الجديد يحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين. إلا انّ السلطات قالت إنّ اعتماد نص جديد يجعل كوندي مخوّلاً الترشح مرة جديدة برغم توليه الرئاسية مرتين، على إثر انتخابات 2010 و2015.
ورأت المعارضة في خطوات السلطة الحاكمة “انقلاباً” دستورياً.
ومنذ نحو عام، تشهد هذه الدولة التي تعدّ من بين افقر بلدان العالم رغم مواردها المعدنية والمائية، احتجاجات يجري قمعها بشدة، وأعمال عنف أسفرت عن مقتل عشرات، غالبيتهم تقريباً من المدنيين.
وفي دولة اعتادت على وقوع مواجهات سياسية دامية، كانت الخشية من حصول صدامات بعد الانتخابات قد تأكدت مع إعلان سيلو دالان ديالو أحادياً فوزه بالانتخابات.
وبينما أشاد مراقبون أفارقة بمسار العملية الانتخابية، ندد ديالو بحصول “تزوير على نطاق واسع” أثناء عمليات فرز الاصوات.
-ليس “عقيدة”-
شككت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي شكوكا في نزاهة نتائج التصويت.
واعلن حزب ديالو “اتحاد القوى الديموقراطية” الجمعة، مقتل 46 شخصا تتراوح أعمارهم بين 3ثلاث سنوات وسبعين عاما في قمع الاحتجاجات التي تلت الانتخابات. ويضاف هؤلاء إلى 90 شخصا قتلوا منذ اكتوبر 2019، حسب المعارضة.
بدورها، اشارت السلطات إلى مقتل 21 شخصا منذ الانتخابات الرئاسية، بينهم عناصر من القوى الامنية. وهي ترفض تحميل المسؤولية إلى القوى الأمينة في وقوع ضحايا، وإنّما تلقيها على قادة المعارضة الذين تتهمهم بالدعوة إلى العنف.
وتعهدت المعارضة مواصلة الاحتجاجات. ويندد ناشطون حقوقيون بانحراف استبدادي تشهده البلاد، يتهدد المكاسب التي تحققت في السنوات الأولى لكوندي في السلطة.
ويفتخر ألفا كوندي بكونه بأنّه عزز حقوق الإنسان، وبأنّ حكمه نهض بدولة وجدها منهارة حين بلغ رئاستها.
وقال في اكتوبر إنّ تحديد الرئاسة بولايتين ليس “عقيدة”، ولكنّه دافع عن نفسه إزاء اتهامه بأنّه يتطلع إلى حكم غينيا “مدى الحياة”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.