عبق نيوز| كندا / كيبيك | قتل شاب يبلغ من العمر 24 عاما شخصين وجرح خمسة آخرين بسيف ليلة عيد هالووين السبت في وسط مدينة كيبيك التاريخي في شرق كندا قبل أن توقفه الشرطة بسرعة وتؤكد لاحقا عدم علاقته “بمجموعة ارهابية”.
وقالت الشرطة إن فرنسيين يقيمان في كيبيك منذ عدة سنوات في عداد الجرحى.
وأفاد قائد شرطة كيبيك روبير بيجون خلال مؤتمر صحافي الاحد “مساء أمس غرقنا في ليلة رعب حين حضر رجل في الرابعة والعشرين من العمر لا يقيم في كيبيك وينوي التسبب بأكبر قدر من الضحايا”.
وأوضحت الشرطة في اتصال مع وكالة فرانس برس أن القتيلين هما من سكان كيبيك: رجل في السادسة والخمسين من العمر يدعى فرنسوا دوشين وامرأة في الحادية والستين تدعى سوزان كليرمون. وأضافت ان الجرحى هم أربعة رجال تراوح أعمارهم بين 19 و 67 عاما وامرأة في الـ24 من العمر.
ووقع الهجوم السبت في ختام سهرة عيد “هالووين” (جميع القدّيسين) في كيبيك القديمة، تحديداً في حيّ شاتو فرونتوناك الشهير وهو مكان سياحي في عاصمة المقاطعة الكندية الفرنكوفونية وفي قطاع يضمّ برلمان المدينة، وفق ما أعلنت الشرطة.
وأضاف بيجون أن المهاجم المفترض كان متنكرا بزي من القرون الوسطى ويحمل سيفا “من نوع كاتانا” الياباني موضحا “كل شيء يدفع الى الاعتقاد بانه اختار ضحاياه عشوائيا”.
وسيمثل المشتبه به عبر الفيديو أمام القضاء بعد ظهر الاحد. وقال قائد الشرطة “أعتقد انه خطط لما قام به”.
وأضاف ان الرجل كان “عبر عن رغبته في تنفيذ عمل” قبل خمسة أعوام لكن ليس له سوابق قضائية.
من جهتها قالت نائبة رئيس وزراء كيبيك جنيفياف غيبو إن “كل كيبيك في حداد هذا الصباح” منددة باعمال “همجية”.
-مشاكل “عقلية”-
عبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن أسفه لوقوع “مأساة رهيبة” قائلا الاحد “لقد انفطر قلبي على أقرباء الشخصين اللذين قتلا في هذا الهجوم الرهيب”.
وكانت صحيفة “لو سولاي” (الشمس) المحلية نقلت عن ثلاثة شهود عيان قولهم إن المهاجم “ذبح” ضحيته الأولى قرب شاتو فرونتوناك وكان هناك “الكثير من الدماء”.
وأكمل الرجل طريقه في شارع رامبار، حيث قتل الشخص الثاني، قبل أن يتوجّه إلى مرفأ كيبيك، متسبباً بسقوط جرحى آخرين، وفق ما ذكرت الصحيفة.
من جانبه ندد رئيس بلدية كيبيك ريجيس لابوم بمأساة “مروعة يصعب فهمها” متحدثا عن مشاكل “صحة عقلية” يعانيها المشتبه به.
وقال “هذا الصباح كان لدي انطباع بانني اشهد مجددا حدثا وقع في 29 يناير 2017 في مسجد كيبيك”.
وفي ذلك اليوم فتح رجل مقرب من أوساط اليمين المتطرف يدعى الكسندر بيسونيت النار على المصلين في مسجد كيبيك ما ادى الى مقتل ستة أشخاص واصابة آخرين بجروح. وهو يقضي منذ ذلك الحين عقوبة بالسجن المؤبد.
وأضاف “أشعر بالحاجة للتذكير بان هذه المأساة لا تلقي شكوكا على واقع ان هذه المدينة هي بين المدن الأكثر أمانا في العالم لكن من الصعب، او المتعذر تقريبا، توقع نتائج أعمال ناجمة عن مشاكل عقلية كما يبدو”.
بسبب القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19، فان شوارع المدينة القديمة في كيبيك لم تكن تعج بالناس لحظة وقوع المأساة كما قال الصحافي جوردان بروست لوكالة فرانس برس.
وصباح الاحد كانت غالبية الشوارع في عاصمة مقاطعة كيبيك وخصوصا الوسط التاريخي الذي يرتاده كثير من السياح، شبه مقفرة بحسب مراسلة وكالة فرانس في المكان.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.