عبق نيوز| ليبيا / مصر| رفضت حكومة الوفاق الليبة “بشدة” موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي لوح بـ”تدخل عسكري مباشر” في ليبيا إذا واصلت قوات السراج التقدم نحو مدينة سرت الاستراتيجية. فيما أكدت كل من السعودية والإمارات دعمهما لمصر في “كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا” وتأييدهما لتصريحات السيسي الذي أعلن أنه “من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب”.
ردا على تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ “تدخل عسكري مباشر”في ليبيا، أعلنت حكومة الوفاق الليبيةرفضها القاطع للتدخل في ليبيا وللتصريحات المصرية التي تهدد الأمن القومي في البلاد وتنتهك كل المواثيق الدولية.
وصرح عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد عماري زايد “نرفض بشدة ما جاء في كلمة السيسي ونعتبره استمرارا في الحرب على الشعب الليبي والتدخل في شؤونه، وتهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي وانتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية”.
وتابع “نرفض بشكل قاطع ما تم إعلانه عن عزم مصر إنشاء وتجهيز ميليشيات وعصابات مسلحة لمحاربة الحكومة الشرعية في ليبيا، ونعتبره تهديدا للسلم الأهلي والدولي، وتكرارا لأساليب التمرد الذي تم دحره عسكريا”.
وأكد أن “ليبيا دولة ذات سيادة لها حكومة شرعية هي حكومة الوفاق الوطني، ولن يكون لأي طرف أجنبي سلطة على شعبها ومواردها ومقدراتها، أو ينال من وحدتها واستقلالها”.
– السعودية والإمارات تؤيدان الموقف المصري-
وفي الرياض، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن “المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة”.
وأضافت أن “المملكة تعبر عن تأييدها” لما أعلنه السيسي بأنه “من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب”.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان على “تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا الشقيقة”.
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت عن استعداد بلاده للتدخل العسكري في ليبيا، معتبرا أن تدخل مصر المباشر في ليبيا “بات تتوفر له الشرعية الدولية”.
وقال السيسي أثناء تفقده وحدات الجيش المصري بالمنطقة العسكرية الغربية “إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية بات تتوفر له الشرعية الدولية”. وأضاف أن ذلك “سواء في ميثاق الأمم المتحدة: حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي: مجلس النواب”.
وأوضح الرئيس المصري أن من أهداف هذا التدخل: حماية الحدود الغربية للدولة ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، فضلا عن إطلاق مفاوضات التسوية السياسية.
وأشار السيسي إلى أن “مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان على الأراضي والمقدرات لأي من الدول”. لكنه أكد أن “الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات صار أمرا ضروريا وحتميا في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي تسود منطقتنا”.
ورفضت حكومة الوفاق، التي تعترف بها الأمم المتحدة وتعتبر الطرف الثاني في النزاع الليبي وتدعمها تركيا، المشاركة في اجتماع اقترحته الجامعة العربية.
وسيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية مطلع يونيو الجاري على الغرب الليبي، وانسحبت قوات حفتر من مشارف طرابلس وغيرها من المدن بعد هجوم، بهدف السيطرة على طرابلس استمر أكثر من عام.
المصدر / فرانس برس
Comments are closed.