عبق نيوز| بريطانيا / لندن| حثّت الشرطة في لندن الأشخاص الذين يخططون لحضور الاحتجاجات المناهضة للعنصرية والتجمعات المضادة لها السبت على عدم المشاركة، مذّكرة بالتدابير الحكومية التي تحظر التجمعات خلال جائحة كوفيد-19.
وقالت شرطة العاصمة إن متجاهلي نصحائها يجب أن يمتثلوا للشروط المفروضة على الحدثين، بما في ذلك البقاء في مناطق محددة منفصلة والمغادرة بحلول الساعة 16,00 ت غ.
وجاءت التحذيرات مع تصاعد المخاوف بشأن تكرار أعمال التخريب والاشتباكات مع الشرطة التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، والعنف بين نشطاء “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود تهمّ) والجماعات اليمينية المتطرفة.
وقال قائد شرطة العاصمة باس جاويد في بيان “نطلب منكم عدم الحضور إلى لندن والسماح لأصواتكم بأن تُسمع بطرق أخرى”.
وتابع “أتفهم تماما لماذا يريد الناس جعل أصواتهم مسموعة … لكن اتجاه الحكومة هو أننا نبقى في جائحة صحية ومطلوب من الناس عدم التجمع في مجموعات كبيرة”.
وأضاف “من خلال القيام بذلك (المشاركة في الاحتجاجات)، فإنك تعرض سلامتك وسلامة عائلتك أو أصدقائك للخطر”.
وشهدت بريطانيا موجة من الاحتجاجات أثارتها وفاة جورج فلويد وهو رجل أميركي أسود غير مسلح توفي اختناقا فيما كان شرطي أبيض يضغط بركبته على عنقه في مينيابوليس خلال عملية توقيفه، ما أثار غضبًا في جميع أنحاء العالم.
وكانت غالبية الاحتجاجات سلمية، لكن المظاهرات التي جرت في لندن في نهاية الأسبوع الماضي تحولت في إلى أعمال عنف بينما أطاحت الحشود في بريستول، جنوب غرب إنكلترا، بتمثال إدوارد كولسون وهو تاجر رقيق في القرن السابع عشر، وألقته في مياه المرفأ.
والجمعة، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن “المتطرفين اختطفوا” الاحتجاجات، فيما انتقد استهداف التماثيل ووصفها بأنه أمر “سخيف ومخز” وحث الناس أيضا على عدم التجمع.
وأزالت السلطات المعنية العديد من النصب التذكارية في وسط لندن كإجراء احترازي قبل احتجاجات السبت، بما في ذلك تمثال للزعيم البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل، الذي تم تشويهه بكلمة “عنصرية” في نهاية الأسبوع الماضي، وضريح “سينوتاف” لضحايا الحرب العالمية الأولى.
وقال حفيد تشرشل النائب المحافظ السابق نيكولاس سواميس إن “مجموعة صغيرة للغاية وهمجية للغاية من الأشخاص” مسؤولة عن التخريب وكانت “تتصرف بطريقة لا توصف وجبانة”.
وكتب في صحيفة “ذا ديلي تلغراف” البريطانية “أجد أنه من الغريب أن ملايين من الناس في جميع أنحاء العالم سيذهلون من أن تمثال تشرشل وسينوتاف نصب حربنا الوطنية يمكن أن يشوه بهذه الطريقة المثيرة للاشمئزاز”.
وتابع “يبدو وكأنه مجتمع فقد بوصلته”.
ونُظمت الاحتجاجات الرئيسية التي كانت مقررة السبت يوم الجمعة لتجنب الاشتباكات مع الجماعات اليمينية المتطرفة ومن يصفون أنفسهم بـ”الوطنيين” الذين وعدوا بحماية النصب التذكارية.
لكن لا يزال من المتوقع أن يشارك البعض في وسط لندن في الموعد الأساسي للتحرك، والذي يتضمن مسيرة من هايد بارك إلى ميدان ترافالغار كما هو مقرر.
وأكّدت الشرطة أنّ على المتجمعين أن يبقوا في الميدان، بينما يجب على أي من المتظاهرين المضادين البقاء في شارع وايتهول وإلى الجنوب منه.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.