عبق نيوز| المانيا / ايطاليا / فرنسا / ايطاليا| من العودة التدريجية الى التمارين، الى إجراء الفحوص ووضع الأقنعة والكمامات الواقية، سيحدد البروتوكول الصحي بحسب كل بطولة وطنية، الشروط لعودة كرة القدم في القارة الأوروبية في ظل فيروس كورونا المستجد.
ومهدت إسبانيا وألمانيا، وإيطاليا الى حد ما، الطريق أمام الدوريات الأخرى من خلال وضع خريطة طريق للعودة، تبدأ ببروتوكولات التمارين. وتأمل فرنسا وإنكلترا الاستلهام منها من أجل الدخول جديا في مرحلة استئناف الموسم الذي توقف منذ منتصف مارس.
– فرنسا: العودة قيد الدرس –
في فرنسا، يؤمل بأن يكون موعد 11 مايو الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون لبدء التخفيف التدريجي لاجراءات العزل والإغلاق، فرصة تمهد لاستئناف التمارين على أمل عودة الدوري في يونيو… لكن كل شيء سيرتبط بتعليمات السلطات الصحية.
ويعكس إيمانويل أورهان، المدير الطبي في الاتحاد الفرنسي للعبة، حالة عدم اليقين المحيطة باستئناف الموسم، بقوله لوكالة فرانس برس “حتى اليوم، لم يتم تحديد شيء”، مقرا بوجود حالة من “التأخر في اتخاذ القرار”.
ولا تزال الأمور غامضة بشأن اخضاع اللاعبين لاختبارات الكشف عن فيروس “كوفيد-19″، أو تشخيص الإصابة، لكن بالنسبة لفيليب بيات، رئيس نقابة اللاعبين، فالحل واضح وهو “التوصية باجرائها (الاختبارات) للجميع”.
لكن اختبار لاعبي كرة القدم يتطلب تغييرا في استراتيجية الحكومة التي تحصر الاختبارات حاليا بالمرضى، ما يطرح التساؤل حول توفر الفحوص ووتيرتها.
– ألمانيا: مراقبون في كل فريق –
يبدو الدوري الألماني الأقرب بين الدوريات الأخرى لاستعادة نشاطه، مع تأكيد الرابطة الخميس استعدادها لاستئناف الموسم اعتبارا من التاسع من مايو، شرط الحصول على الضوء الأخضر من السلطات الصحية والسياسية، والمتوقع الأسبوع المقبل.
وتوقف الدوري الالماني في 13 مارس، لكن الأندية الـ18 التي تشكل الدرجة الأولى من البوندسليغا، عاودت تدريباتها في الآونة الأخيرة بمجموعات صغيرة، مع اعتماد قواعد التباعد الاجتماعي وقيود صحية صارمة في أرض الملعب.
وشدد رئيس رابطة الدوري كريستيان سيفرت على ضرورة مراعاة الاحتياطات المتعلقة بالسلامة الصحية، مع توجه لاختبار اللاعبين وتعيين مراقبين في كل فريق لضمان اتباع الإرشادات.
وستكون هناك حاجة الى إجراء اختبارات دورية للاعبين والمدربين وكل الطواقم الأخرى، ما أثار بعض الانتقادات في ألمانيا لجهة وجوب ان تكون أولوية إجراء الفحوص لأفراد المجتمع ككل. لكن سيفرت رأى ان “كرة القدم المحترفة لن تستخدم سوى 0,4 بالمئة من هذه الموارد”، مشيرا الى قدرة ألمانيا على إجراء نحو 800 ألف فحص أسبوعيا.
وإذا كان اختبار أحد أعضاء الفريق إيجابيا، فيجب عزله ويجب اختبار الأشخاص الذين خالطوه، لكن وضع الفريق بأكمله في الحجر الصحي لن يكون تلقائيا.
– إسبانيا: فحص اللاعبين قبل الاستئناف –
في اسبانيا، اتفقت رابطة الدوري والاتحاد الإسباني على معاودة التمارين للأندية المحترفة. وبحسب التقارير الصحافية، سيتيح بروتوكول العودة التدريجية الفرصة لإجراء اختبارات للوقوف على سلامة اللاعبين والطواقم من فيروس “كوفيد-19″، ومن ثم الانتقال التدريجي من التمارين الفردية الى الجماعية.
وأفاد مصدر في “لا ليغا” وكالة فرانس برس أن الرابطة “تعمل مع الخدمات الطبية لبدء الاختبارات في 28 (أبريل)”، مؤكدا صحة تصريح أدلى به رئيس رابطة أطباء فرق كرة القدم في إسبانيا، رافاييل راموس، لراديو “كوبي”.
وتوقع راموس بدء الاختبارات في 28 أو 29 أبريل، على أن تكون بعدها منتظمة كل ثلاثة أو أربعة أيام.
وبعد التمارين الفردية، سيسمح بالتمارين الجماعية لكن بمجموعات صغيرة، وذلك ضمن قيود، بينها عدم تشارك اللاعبين لعبوات المياه، والالتزام بوضع الأقنعة والقفازات لدى الوصول الى مراكز التمارين.
أما مرحلة العودة الى التمارين الجماعية، فتفرض ابقاء اللاعبين معا في فندق أو في مركز التدريب، وإذا تم الكشف عن حالة اصابة بالفيروس، فيعزل اللاعب المعني ويخضع أعضاء الفريق الذي كانوا على احتكاك به، للفحص.
ويأمل الكثيرون أن يكون الرابع من مايو موعد عودة جميع اللاعبين الى أنديتهم، قبل استئناف محتمل للدوري في أواخر مايو أو أوائل يونيو.
لكن حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميا عن أي تواريخ، في وقت حذر وزير الرياضة والثقافة خوسيه مانويل رودريغيز أوريبيس الأربعاء من أن أي استئناف سيكون خاضعا أولا لموافقة السلطات الصحية.
– إيطاليا: العودة الى التمارين على ثلاث دفعات –
في إيطاليا التي تُعَد البلد الأوروبي الأكثر تضررا بالوباء من حيث عدد الوفيات، يتم التحضير أيضا لعودة الدوري. وعلى الرغم من أنه لم يتم تحديد أي موعد للاستئناف، فقد قدم الاتحاد المحلي للعبة بروتوكولا صحيا للحكومة.
يوفر هذا البرنامج، قبل ثلاثة أو أربعة أيام من الاستئناف، أول دفعة من الاختبارات للاعبين، بينها قياس درجة الحرارة، الاختبار السريع من أجل الكشف عن فيروس “كوفيد-19” مع تكراره بعد 24 ساعة، اختبار مصلي (إن وجد) وفحص الدم.
يجب أن تٌسفِر النتائج عن إمكانية إنشاء ثلاث مجموعات فرعية، سواء كان الشخص مصابا أم لا، ووفقا لقوة الأعراض. فأولئك الذين يعانون من أعراض مؤكدة على سبيل المثال، سيخضعون لفحوص إضافية (مثل فحص الموجات فوق الصوتية للقلب، وفحص مجهود…).
بالنسبة للبقية، كما هو الحال في إسبانيا، تستأنف مرحلة التمارين على ثلاث دفعات، حيث يتوجب أن تكون جميع المرافق (الملاعب والقاعات الرياضية والمطاعم والغرف…) في المركز الرياضي نفسه أو على مقربة منه، مع إجراء عمليات تعقيم بشكل منتظم.
– إنكلترا: حالة انتظار –
في إنكلترا، لا يوجد تاريخ محدد أو حتى تاريخ مستهدف لاستئناف الدوري الممتاز، لكن تم التطرق الى عدة تدابير مختلفة لجعل العودة الى الملاعب ممكنة: مباريات خلف أبواب موصدة بدون جمهور، أو حتى إقامة المباريات على ملاعب محايدة وفي عدد محدود منها لتجنب السفر، وضع اللاعبين في الحجر الصحي واخضاعهم للفحص بشكل منتظم…
المصدر / فرانس برس العربية.
Comments are closed.