عبق نيوز| الصين/ بكين| أعلنت الصين السبت وفاة رجل عن 61 عاما أصبح أول ضحية لمرض تنفسي يعتقد أنه ناجم عن فيروس من نفس سلالة متلازمة التنفس الالتهابي الحاد (سارس) التي أودت بمئات الأشخاص قبل أكثر من عقد.
وتم تسجيل 41 حالة حتى الآن لأشخاص ظهرت عليهم عوارض شبيهة بالالتهاب الرئوي، باعتبارها إصابات بالفيروس الجديد في مدينة ووهان وسط الصين توفي أحدهم الخميس، وفق ما أفادت مفوضية الصحة في ووهان على موقعها الالكتروني.
ولا يزال سبعة أشخاص في حالة الخطر، انتهى علاج اثنين منهم فيما الآخرون في حالة مستقرة، وفق مفوضية الصحة.
وأثارت تلك الاصابات حالة من الذعر إذ خيّم شبح فيروس سارس الذي اودى بين 2002 و2003 بحياة 349 شخصا في البر الصيني و299 في هونغ كونغ التي تضرر اقتصادها بشكل كبير بسبب تاثير الفيروس المدمر على السياحة.
وقال علماء يقومون بالتحقيق في تفشي الفيروس الأسبوع الماضي إنهم يعتقدون أن العوامل المسببة للمرض، هي نوع غير محدد من الفيروس التاجي وهو سلالة أوسع تتراوح من الانفلونزا العادية إلى أمراض أكثر خطورة مثل متلازمة التنفس الالتهابي الحاد (سارس).
وقال علماء في وزارة الصحة في هونغ كونغ السبت إن التسلسل الجيني للفيروس الذي رصد في أحد المرضى في ووهان، ونشره خبير صيني على الانترنت، يشير إلى أن الفيروس يشبه بنسبة 80 بالمئة فيروس سارس الموجود في طيور الخفاش.
وقالوا في مؤتمر صحافي في هونغ كونغ إنه من السابق جدا لأوانه الاستنتاج بشكل نهائي أنه من عصيات سارس، واضافوا أنه يتعين على سلطات المدينة أن تكون متيقظة.
وقال ونغ كا-هينغ مدير مركز حماية الصحة في الوزارة “سنبقى متيقظين طالما نعتقد أن المرض سيستمر في التطور”.
واتخذت سلطات هونغ كونغ مجموعة من التدابير الوقائية ومنها تكثيف عمليات تعقيم القطارات والطائرات والفحوص على الركاب.
– تهافت على السفر –
أعلنت مفوضية الصحة في ووهان أن الرجل المتوفى كان قد اشترى سلعا من سوق سمك في المدينة، أكدت السلطات أنه مركز تفشي المرض. وتم إغلاق السوق في الأول من يناير.
والرجل الذي كان يعاني من مشكلات صحية منها مرض مزمن في الكبد، توفي في المستشفى الخميس من “فشل رئوي والتهاب رئوي حادي” وفق المفوضية.
ولم يتم تسجيل حالات إصابة أخرى منذ الثالث من يناير ولا أي “دليل واضح على انتقال (الفيروس) بين البشر”.
وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس إنها لا توصي باي تدابير محددة للمسافرين أو أي قيود على التجارة مع الصين. كما عبرت عن الثقة في قدرة السلطات الصينية على احتواء الفيروس.
ودخلت الصين فترة السفر المرتبط بعطلة السنة القمرية الجديد ما يثير المخاوف من تسبب حركة التنقل الكبيرة بالعمل كناقل للمرض.
وفي أكبر حركة تنقل سنوية في العالم، سيتهافت مئات ملايين الأشخاص للسفر على متن القطارات والحافلات والطائرات للاحتفال بالعيد السنوي في نهاية يناير.
ولم تعلن الصين عن أي قيود على السفر.
وكانت سلطات هونغ كونغ قد أعلنت أن 48 شخصا أدخلوا إلى المستشفى في الأيام القليلة الماضية بعد عودتهم من ووهان وظهور عوارض شبيهة بالانفلونزا، لكن لم يتم تأكيد إصابة أي منهم بالفيروس التاجي الجديد.
ويشعر أهالي هونغ كونغ بالقلق من انتشار المرض وسارعوا إلى شراء الأقنعة الطبية الواقية من الصيدليات المحلية التي نفذت من بعضها هذا السلعة. وقد حض المسؤولون في تايوان وزارة الصحة والرعاية في الجزيرة على تعزيز إجراءات الحجر الصحي.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.