عبق نيوز| ليبيا / طرابلس| اتهمت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بقصف مطار معيتيقة الدولي ومنطقة أخرى غرب العاصمة طرابلس الأحد، في خرق للهدنة الانسانية التي وافق عليها طرفا النزاع بمناسبة عيد الأضحى.
وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق مصطفى المجعي في تصريح لوكالة فرانس برس “للأسف قامت مليشيات حفتر بخرق الهدنة في موقعين مختلفين: الأول منطقة سوق الجمعة (الواقعة غرب العاصمة طرابلس) حيث أصيب منزل بقذائف ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، والثاني مطار معيتيقة الدولي الذي تعرض مرتين للقصف ما أدى إلى إغلاقه”.
وتابع المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق “لحظة القصف جاءت تزامناً مع وصول ومغادرة رحلات من وإلى المطار”، مشيراً إلى تحويل الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي الواقع على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
وأكدت إدارة مطار معيتيقة الدولي عبر صفحة المطار الرسمية على فيسبوك، إغلاق الملاحة الجوية نتيجة سقوط قذائف داخل المطار.
كما نشرت صوراً تظهر أعمدة الدخان تتصاعد خلف إحدى الطائرات الرابضة على مدرجه.
وأضاف المتحدث “لقد رصدنا إحداثيات عملية إطلاق القذائف الصاروخية من المواقع التي تسيطر عليها مليشيات حفتر جنوب العاصمة”، مؤكّداً أنه “تم إبلاغ البعثة الأممية وتثبيت حالتي خرق الهدنة”.
كما لفت المتحدث الى أن قوات حكومة الوفاق “ملتزمة حتى الآن بالهدنة، لكنها تملك كل الوسائل للردّ على مصادر التهديد في أي وقت”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل قوات حفتر على اتهامها بخرق الهدنة.
من جهتها أصدرت الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا بياناً مشتركاً مساء الأحد دعت فيه إلى احترام الهدنة وحثّت طرفي النزاع على “وقف القتال فعلياً في كامل الأراضي الليبية”.
وكرّرت الدول الخمس مناشدتها “جميع الأطراف العمل من أجل التوصّل بدون تأخير إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
ويأتي اتّهام قوات حفتر بخرق الهدنة الانسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة ودخلت رسمياً حيّز التنفيذ مساء السبت، إثر موافقة قوات حفتر على تطبيقها حتى عصر الإثنين.
وتشنّ قوات حفتر منذ مطلع أبريل هجوما للسيطرة على طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.
وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها والتي دخلت الشهر الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلا وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.