عبق نيوز| أمريكا / العراق /سوريا| أفاد تقرير صادر عن المفتش العام في البنتاغون أن تنظيم الدولة الاسلامية “يعاود الظهور” في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوات من هذا البلد و”يعزز قدراته” في العراق المجاور.
وقال التقرير إن الجهاديين — الذين تكبدوا خسارة كبيرة على الأرض على أيدي القوات العراقية والسورية مدعومة بحملة قصف جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة — يستغلون ضعفا لدى القوات المحلية لتحقيق مكاسب.
وأوضح التقرير “رغم خسارته +الخلافة+ على الأرض، إلا أنّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا عزّز قدراته المسلحة في العراق ويعاود الظهور في سوريا خلال الربع الحالي” من السنة.
وأضاف أنّ التنظيم استطاع “إعادة تجميع صفوفه ومواصلة القيام بعمليّات” في كلا البلدين، وذلك لأسباب منها أنّ القوّات المحلّية “لا تزال غير قادرة على مواصلة القيام بعمليّات طويلة الأمد، أو تنفيذ عمليّات عدّة متزامنة أو الحفاظ على الأراضي” التي استعادتها.
واشار التقرير الى ان ذلك يأتي مع استكمال واشنطن “انسحابا جزئيا” من هذا البلد، مُخالفةً بذلك رأي قادة عسكريين اعتبروا إن قوّات سوريا الديموقراطيّة المدعومة أميركيًّا “بحاجة إلى مزيد من التدريب والتجهيز للتصدي لعمليات مسلحة”.
العام الماضي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية وأمر بسحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا، في قرار دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس للاستقالة.
— “إشاعة الفوضى” —
لا يزال عدد قليل من الجنود الأميركيين ينتشرون في شمال شرق سوريا، وهي منطقة لا يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد. وتسعى واشنطن إلى حشد مزيد من الدعم العسكري من أعضاء آخرين في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ونفذ جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية عمليات اغتيال وكمائن وتفجيرات انتحارية في كلا الدولتين. وفي العراق “أنشأ نقطة قيادة ومراقبة ثابتة ونقطة لوجستية لتنسيق الهجمات”، وفقا للتقرير.
واستراتيجية التنظيم في كلا البلدين هي “إشاعة فوضى على الأرض التي خسرها” ومنع قوات الأمن المحلية “من تحقيق سيطرة فعلية والحفاظ على النظام العام”.
ويعتقد التحالف بقيادة أميركية أن التنظيم الجهادي لديه على الأرجح ما بين 14 الف إلى 18 ألف “عضو” في العراق وسوريا، بينهم ما يصل إلى 3 آلاف أجنبي، بحسب التقرير.
وكان الجهاديون سيطروا على مساحات شاسعة من سوريا والعراق وأعلنوا “الخلافة” عام 2014 وارتكبوا فظائع. وتم دحرهم بعد سنوات من القتال العنيف وفي حملة قصف جوي أميركية كبيرة.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 23 مارس 2018 القضاء على “خلافة” التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على “الخلافة” لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.