عبق نيوز| روسيا/ ايران/ أمريكا| سخرت موسكو وطهران الأربعاء أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مطالبة الولايات المتحدة إيران بالتزام الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مع العلم بأنّ واشنطن انسحبت بشكل احادي منه العام الماضي.
وعقد حكام هذه الوكالة اجتماعاً استثنائياً في فيينا بناء على طلب الولايات المتحدة لمناقشة خرق إيران لهذا الاتفاق النووي. وصدر بيان عن سفراء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لدى الوكالة دعا إيران “الى التقيّد الكامل بالتزاماتها”، في حين اتهمت السفيرة الأميركية لدى الوكالة جاكي وولكوت طهران بالقيام ب”ابتزاز نووي”.
من جهته قال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي الاربعاء “من سخريات القدر أن يعقد هذا الاجتماع بناء على طلب الولايات المتحدة، مع العلم بأنها هي التي تتحمل مسؤولية الوضع الحالي”.
وفي السياق نفسه وصف السفير الروسي ميخائيل اوليانوف الموقف الأميركي ب”الفظيع” ساخراً من “الوعي الاميركي لأهمية الاتفاق”.
وأضاف “ندعو جميع أعضاء مجلس الحكام إلى إدانة هذه السياسة الأميركية الهدامة بشكل حازم”، مضيفاً أنّ “على الولايات المتحدة قبل كلّ شيء التخلّي عن محاولاتها فرض حظر نفطي على طهران”.
لكنّ مسؤولاً في الإدارة الأميركية أصرّ على أنّ الموقف الإيراني والروسي لا يعكس شعور أغلبية أعضاء الوكالة. وأوضح المسؤول الأميركي أنّ بلاده ناقشت مع الدول الأوروبية الثلاث التي ما زالت طرفاً في اتفاقية فيينا (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) ما إذا كانت على استعداد للدعوة لاجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أن تفعل ذلك الولايات المتحدة.
ولكنّ هذه الدول الثلاث اعتمدت في بيانها المشترك موقفاً متمايزاً عن الموقف الأميركي، مما يدلّ على استمرارها في بذل جهود دبلوماسية لإنقاذ اتفاقية فيينا المعروفة رسمياً باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيانها المشترك إنّ “دعمنا المستمر لخطة العمل الشاملة المشتركة يعتمد على تنفيذ إيران لالتزاماتها بالكامل”.
وأضاف البيان “نعتقد أنّ القضايا المطروحة ينبغي معالجتها من قبل أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك من خلال اجتماع للجنة المشتركة ستتمّ الدعوة لعقده على وجه السرعة”.
وانتهى اجتماع الوكالة في فيينا من دون صدور أي بيان، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت في الاول من يوليو أن مخزون ايران من اليورانيوم المخصب تجاوز سقف ال300 كلغ المسموح به بموجب الاتفاق النووي، ثم عادت وأعلنت في الثامن من يوليو أن ايران تجاوزت نسبة التخصيب المسموح بها وهي 3،67%.
المصدر / فرانس برس العربية.
Comments are closed.