عبق نيوز| أمريكا/ الهند| أشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء باعادة انتخاب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووصف ذلك بانه امر “رائع”، واعدا بتغلب الجانبين على مجموعة الخلافات بينهما في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وصرح بومبيو عقب لقائه مودي في نيودلهي “أنا واثق بأننا قادرون على البناء على الأساس القوي للعلاقات بين البلدين الديموقراطيين العظيمين. وقد شاهدنا ذلك في الانتخابات، وشاهدنا هذا النشاط الديموقراطي المذهل يقود إلى هذه النتيجة الرائعة”.
وبوصفها قوة ديموقراطية في منطقة تهيمن عليها الصين، تعدّ الهند شريكاً طبيعياً لواشنطن إلا أن ترامب اثار غضب نيودلهي بسبب الاجراءات التي اتخذها لتقليص الخلل في التوازن التجاري بينهما في إطار سياسته “اميركا أولاً”.
كما تشعر واشنطن بالاستياء مما تعتبره حمائية هندية، تتمثل في الاجراءات الروتينية التي تمنع الشركات الأجنبية من المنافسة في السوق الهندية التي تعد أكثر من مليار مستهلك، بحسب المنتقدين.
ومع وصف ترامب للصين بأنها “ملك الرسوم”، رفضت واشنطن العام الماضي إعفاء الهند من الرسوم الجمركية العالية على وارداتها من الألمنيوم والصلب، وسحبت من نيودلهي وضع شريك تجاري مفضل كان يسمح لعملاق جنوب آسيا بتصدير كل عام ما قيمته 6 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة من دون دفع رسوم جمركية.
ورداً على ذلك، زادت الهند الرسوم الجمركية على 28 منتجاً مستورداً من الولايات المتحدة بينها اللوز والتفاح والجوز، وهي منتجات قريبة من قلوب ناخبي ترامب في المناطق الريفية.
— التمهيد لمجموعة العشرين —
لكن بومبيو – الذي يحضّر للمحادثات بين مودي وترامب في مجموعة العشرين التي ستعقد في اليابان في وقت لاحق هذا الأسبوع والتي يتوقع أن تهيمن عليها الخلافات التجارية -أشار إلى احتمال اصلاح العلاقات.
وصرح في مؤتمر صحافي “هناك رسوم ورسوم مضادة، وقلنا إننا سنبذل أقصى جهدنا لوضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة لحل هذه المشاكل، حتى نتخلص منها ونواصل العمل على انماء اقتصادي بلدينا”.
وأكد نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار ذلك بقوله إنه “متفائل بمسار العلاقات الاقتصادية بيننا”.
إلا أنه أكد التزام الهند نيتها شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400 بقيمة 5,2 مليارات دولار، رغم التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على الدول التي تشتري معدات عسكرية روسية الصنع.
وتعتبر روسيا من المزودين الرئيسيين بالأسلحة للهند. إلا أن استخدام نيودلهي للمعدات الروسية يعقّد الجهود الأميركية لتعزيز التعاون الأمني في المنطقة لمواجهة النفوذ الصيني، كما يعرقل جهودها للضغط على الكرملين.
وقال جايشانكار “اعتقد أن الوزير بومبيو يعلم، وقد أوضحت له تفصيلا، أن لدينا العديد من العلاقات مع العديد من الدول .. سنفعل ما يخدم مصلحتنا الوطنية”.
وأكد أن بومبيو “تفهم” المخاوف الهندية من احتمال أن يتسبب النزاع بين الولايات المتحدة وإيران في عرقلة تدفق النفط من الشرق الأوسط ويعرض للخطر الأعداد الكبيرة من الهنود العاملين في المنطقة.
وأضاف أن بومبيو “يفهم أننا اليوم خامس أكبر اقتصاد في العالم يستورد 85% من الطاقة التي يحتاج اليها، ويأتي جزء كبير منها من الخليج .. إنه يفهم مصالحنا”.
وقال بومبيو “نحن جميعنا نريد إبقاء الممر المائي مفتوحا” في إشارة إلى مضيق هرمز.
وأضاف “كما نعلم بأن إيران هي أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم. ونعلم كيف عانى الشعب الهندي من الارهاب في أنحاء العالم”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.