المانيا وبريطانيا تحذران ايران من التخلي عن التزاماتها النووية

موغيريني مع وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليديس خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ الاثنين في 17 يونيو 2019، تصوير:كريستوس افراميديس / مكتب المعلومات الصحافية في قبرص / فرانس برس .

عبق نيوز| ألمانيا / بريطانيا / ايران| حذرت ألمانيا وبريطانيا ايران الاثنين من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، في حين اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن تهديدات طهران تأتي في إطار “الجدلية السياسية”.

وقد حذرت إيران الاثنين من أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتبارا من 27 يونيو الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق النووي.

لكن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس رفض التحذير الايراني وشدد على ضرورة ان تلتزم طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق.

وقال ماس بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ “لقد أعلنا في السابق أننا لن نقبل بأقل مقابل أقل. الأمر متروك لإيران للالتزام بتعهداتها”.

وأضاف “بالتأكيد لن نقبل التراجع عن الالتزامات من جانب واحد”.

وردد متحدث باسم الحكومة البريطانية ذلك قائلاً إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق “أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام”.

وأضاف المتحدث “في الوقت الحالي لا تزال إيران ضمن التزاماتها النووية. نحن ننسق مع الشركاء الاوروبيين في شأن الخطوات التالية”.

ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين ايران الى التحلي ب”الصبر والمسؤولية” ردا على اعلان طهران بشأن احتياطها من اليورانيوم المخصب.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الاوكراني فولودومير زيلنسكي في باريس “أعرب عن الأسف للتصريحات الإيرانية”، مضيفا أن طهران لا تزال حتى الآن “تحترم واجباتها ونشجعها بقوة على التحلي بالصبر والمسؤولية”.

وتابع ماكرون “إن أي تصعيد لن يدفع بالاتجاه الصحيح” مضيفا “سنبذل كل ما هو ممكن لإقناع ايران” بسلوك هذه الطريق.

وفي وقت لاحق، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية العالم إلى “عدم الخضوع للابتزاز النووي” الايراني.

وقالت مورغان أورتاغوس “نواصل دعوة النظام الايراني للامتثال لالتزاماته تجاه المجتمع الدولي”.

وأجابت ردا على سؤال “قلنا بوضوح شديد أننا لن نتسامح مع حصول إيران على سلاح نووي، نقطة على السطر”.

من جهته، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من إيران أن تواصل تطبيق التزاماتها النووية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه “يشجع الأمين العام إيران على مواصلة تطبيق التزاماتها في المجال النووي ويدعو كافة الأطراف إلى احترام واجباتها والدول الأعضاء الأخرى إلى دعم تطبيق” الاتفاق النووي.

-“التقييم على الحقائق”-

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني إن “تقييمنا لن يكون قائما أبدا على تصريحات، بل على حقائق، وعلى التقييم الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

واضافت “حتى الان وأنا أتحدث معكم ما زالت ايران تحترم التزاماتها. واذا غيرت الوكالة تقييمها فسوف نجري تقييما لموقفنا”.

وتابعت موغيريني أن “التصريحات عبارة عن عناصر ذات صلة بالجدلية السياسية، لكن تقييمنا لتطبيق الاتفاق يستند إلى التقييم الواقعي والسليم تقنيا اللذين أجرتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها”.

وحذرت في ختام الاجتماع من أن النزاع سيكون “في غاية الخطورة”، وقالت “لن يستفيد أحد من ذلك”.

كذلك قال الوزير الفنلندي بيكا هافيستو “من الضروري الحصول على كل الأدلة” قبل استخلاص الاستنتاجات.

ولم يشارك في هذا الاجتماع الوزراء الفرنسي جان-ايف لو دريان والبريطاني جيريمي هانت والبلجيكي ديدييه ريندرز.

وأيد عدد كبير من الوزراء موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طالب بإجراء تحقيق مستقل.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن “المهمة الأساسية لوزراء الخارجية هي تجنب اندلاع الحرب”، محذرا من تكرار الأخطاء الدبلوماسية التي أدت إلى غزو العراق عام 2003.

واضاف “أنا مقتنع، كما كنت قبل 16 عاما، بأن علينا ألّا نقع في خطأ الاعتقاد بأن في امكاننا حل مشكلة في الشرق الأوسط بالسلاح”.

وحذر وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبرغ من أن “الخطر هو أننا هنا نلعب بالنار، وفي النهاية لن يكون هناك في الواقع سوى خاسرين”.

ويحاول الاتحاد الأوروبي إنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني، المهدد بفعل انسحاب الولايات المتحدة منه وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وزارت هيلغا شميت مساعدة موغريني الأسبوع الماضي المنطقة وتحديدا إيران لجمع المعلومات.

وكانت ايران أعلنت في 8 مايو انها قررت وقف الالتزام باثنين من التعهدات التي قطعتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015 بخصوص برنامجها النووي. وكان البندان يحددان احتياطي اليورانيوم المخصب ب300 كلغ واحتياطي المياه الثقيلة ب 130 طنا.

وقد تعرضّت ناقلتا نفط نروجية ويابانية الخميس لهجمات لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.

المصدر / رويترز .

المانيا وبريطانيا تحذران ايران من التخلي عن التزاماتها النووية

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد