عبق نيوز| ميانمار / يانجون | اطلقت السلطات في ميانمار يوم الثلاثاء سراح صحفيي رويترز اللذين سجنا بعد إدانتهما بانتهاك قانون الأسرار الرسمية من سجن على مشارف يانجون بعد أن أمضيا أكثر من 500 يوم خلف القضبان.
وأدين الصحفيان وا لون (33 عاما) وتشاو سو أو (29 عاما) في سبتمبر الماضي وحكم عليهما بالسجن سبعة أعوام في قضية أثارت تساؤلات بشأن مدى تقدم ميانمار نحو الديمقراطية، وقوبلت بإدانة من دبلوماسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.
وصدر قرار إطلاق سراحهما ضمن عفو رئاسي شمل 6520 سجينا يوم الثلاثاء. وأصدر الرئيس وين مينت عفوا عن آلاف السجناء الآخرين ضمن سلسلة من القرارات منذ الشهر الماضي.
وجرت العادة في ميانمار أن تطلق السلطات سراح سجناء في جميع أنحاء البلاد خلال فترة العام الجديد الذي بدأ هناك يوم 17 أبريل .
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام انطونيو جوتيريش شعر بالارتياح لدى علمه بالإفراج عن الصحفيين. ورحب ستيفن جيه. آدلر رئيس تحرير وكالة رويترز بالنبأ.
وقال ”نشعر بسعادة غامرة لإطلاق ميانمار سراح صحفيينا الجريئين وا لون وكياو سو أو. فقد أصبحا منذ القبض عليهما قبل 511 يوما رمزين لأهمية حرية الصحافة في مختلف أنحاء العالم. ونحن نرحب بعودتهما“.
وكانت رويترز تصر أن الصحفيين لم يرتكبا أي جريمة وتدعو للإفراج عنهما. وأحاطت بهما وسائل الإعلام والمهنئون أثناء خروجهما من بوابات سجن إنسين. وعبر وا لون الذي علت الابتسامة وجهه عن امتنانه للجهود الدولية في سبيل الإفراج عنهما.
وقال ”أنا سعيد للغاية ومتحمس لرؤية أسرتي وزملائي. أتحرق شوقا للعودة إلى غرفة الأخبار“. وارتسمت ابتسامة على وجه تشاو سو أو ولوح بيده للصحفيين. وبعد ذلك أقلهما زملاؤهما في رويترز إلى حيث التأم شملهما بزوجتيهما وأطفالهما.
وقبل اعتقالهما في ديسمبر 2017، كان وا لون وتشاو سو أو يعملان على تحقيق عن قتل عشرة رجال وصبية من الروهينجا المسلمين بأيدي قوات الأمن ومدنيين بوذيين في ولاية راخين بغرب ميانمار خلال حملة للجيش بدأت في أغسطس 2017.
وأدت هذه الحملة لفرار أكثر من 730 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وحصل التقرير الذي كتبه الصحفيان، وتضمن إفادات من جناة وشهود وأسر ضحايا، على جائزة بوليتزر للتغطية الدولية في مايو أيار لتضاف إلى عدد من الجوائز التي نالها الصحفيان.
ولم يرد متحدث باسم حكومة ميانمار على اتصالات هاتفية. وقال مكتب الأمم المتحدة في ميانمار إنه رأى في إطلاق سراح الصحفيين مؤشرا على التزام الحكومة بالانتقال نحو الديمقراطية. كما رحبت السفارة الأمريكية بإطلاق سراحهما وعبرت عن سرورها لعودتهما إلى أسرتيهما.
— الحوار يثمر–
تم تسليم الصحفيين بعد إطلاق سراحهما من السجن إلى ممثلين لرويترز ولورد آرا درزي الجراح البريطاني وخبير الرعاية الصحية الذي كان عضوا في مجموعة استشارية لحكومة ميانمار بشأن الإصلاحات في ولاية راخين.
وقال درزي في بيان ”تظهر هذه النتيجة أن الحوار يثمر حتى في أحلك الظروف“. وذكر أن المناقشات بشأن العفو عن وا لون وتشاو سو أو شملت حكومة ميانمار ورويترز والأمم المتحدة وممثلين لحكومات أخرى.
ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال متحدث باسم رويترز إن درزي أبلغ المؤسسة في وقت سابق من العام الحالي بجهوده لتأمين إطلاق سراح الصحفيين.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.