عبق نيوز| اثيوبيا / فرنسا / اديس ابابا / باريس | أرسلت الخطوط الجوية الإثيوبية الخميس صندوقي تسجيل بيانات رحلة طائرة البوينغ 737-ماكس8 التي تحطمت وعلى متنها 157 شخصا، إلى باريس حيث سيتولى مكتب متخصص التحقيق في أسباب الحادث الذي دفع دول العالم الى حظر تحليق كل الطائرات من الطراز نفسه.
وكتبت الخطوط الجوية على حسابها على “تويتر”، “توجه وفد إثيوبي بقيادة مكتب التحقيق في الحوادث مع مسجل بيانات الرحلة ومسجل أحاديث قمرة القيادة إلى باريس بفرنسا لإجراء التحقيقات”. ولا تملك إثيوبيا المعدات اللازمة لتحليل بيانات ما يعرف بالصندوقين الأسودين للطائرة.
وسيقوم مكتب التحقيق والتحليل التابع للحكومة الفرنسية بالعمل. وقد أعلن المكتب أمس أن السلطات الإثيوبية طلبت المساعدة في هذا الموضوع، مضيفا أن “كل تصريح حول تطور التحقيق من مسؤولية هذه السلطات”.
وقال مسؤول في الاتحاد الفدرالي الأميركي للطيران دان إلويل إن الصندوقين الأسودين “لم يتضررا” في الحادث. وتتزايد الضغوط لمعرفة أسباب كارثة التحطم الأحد التي حملت العديد من الدول والشركات إلى وقف استخدام ذلك النوع من الطائرات أو حظرت تحليقها في أجوائها، بعد أن تبين أن الطائرة واجهت صعوبات مماثلة لتلك التي تعرضت لها طائرة “لايون اير” الإندونيسية التي كانت من الطراز نفسه وتحطمت في تشرين الأول/أكتوبر بعد دقائق قليلة على الإقلاع، ما أدى الى مقتل 189 شخصا.
وخضعت الولايات المتحدة للضغوط أخيرا، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء منع كل طائرات بوينغ 737 ماكس 8 وماكس 9 من التحليق.
وقال ترامب في تصريح من البيت الأبيض “سنعلن منع كل رحلات طائرات 737 ماكس 8 و737 ماكس 9″، مضيفا “نحن نولي سلامة الأميركيين وكل الركاب أولوية مطلقة”.
وأشار الاتحاد الفدرالي للطيران الأميركي إلى أنّ قرار منع الطائرات من التحليق يعود إلى معطيات جديدة تمّ جمعها عبر الأقمار الصناعية في كندا. وقال الاتحاد أن هذه المعطيات تؤكد أوجه الشبه في حادثي الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية.
— تطمين الجمهور —
وتعليقا على قرار الرئيس الأميركي، قالت شركة بوينغ إنّ لديها “ثقة تامة” بمعايير السلام على طائرات 737 ماكس، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها “تدعم” قرار ترامب.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة دينيس مولنبرغ “ندعم هذا القرار الوقائي المتخذ على سبيل الاحتياط. السلامة قيمة مهمة لبوينغ بما أننا نصنع طائرات”.
ويشكل هذا القرار ضربة قوية للمصنِّع الأميركي، لا سيما أن مبيعات 737 ماكس تمثل حوالى 78 في المئة من الطلبات لدى الشركة.
وجاء القرار الأميركي بعد أن أعلنت كل من كندا والبرازيل وتشيلي والمكسيك وكوستاريكا وبنما قرارها بحظر تحليق هذه الطائرات. وكانت آخر دول تعلن ذلك بعد الاتحاد الأوروبي ودول عديدة في آسيا والشرق الأوسط. وكان التحقيق في حادث “لايون اير” أشار حتى الآن الى عطل في نظام التثبيت خلال تحليق الطائرة.
وأشار عدد كبير من الطيارين الأميركيين في أواخر 2018، بحسب قاعدة بيانات من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) اطلعت عليها فرانس برس، الى حوادث واجهوها أثناء قيادة طائرات بوينغ 737 ماكس 8.
ولا يتوقع أن يؤثر حظر طائرات بوينغ ماكس على حركة الطيران العالمية. وتحلّق 370 طائرة من طراز بوينغ ماكس حول العالم اليوم، فيما توجد 19 ألف طائرة في الخدمة على المستوى العالمي، بحسب بيانات شركة “إيرباص”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.