قوات الجيش الليبي بقيادة “حفتر” تتجه جنوبا لاطلاق عملية عسكرية واسعة على طول الشريط الحدودي

© AFP 2018 / سبوتنك / عبق نيوز / -

عبق نيوز| ليبيا / بنغازي / سبها |  قال متحدث باسم قوات الجيش الليبي المتمركزة شرق ليبيا إن القوات الموالية للقائد “خليفة حفتر ” أطلقت عملية عسكرية في جنوب البلاد لتأمين منشآت النفط والغاز وقتال المتشددين في خطوة قد تثير قلق السلطات في طرابلس في الغرب.

ويقود حفتر، الذي تقع قاعدة سلطته في مدينة بنغازي في الشرق، الجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على شرق البلاد وموانئ نفط رئيسية في المنطقة.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين في بنغازي ”نعلن انطلاق عملية عسكرية لتحرير الجنوب“.

وأضاف أن من أهداف العملية حماية شركات النفط المحلية والأجنبية وقتال تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات المتشددة والتصدي للهجرة غير الشرعية.

ولم يقدم تفاصيل تذكر أخرى عن العملية، لكن أي تقدم لقوات حفتر صوب حقول النفط في الجنوب قد تعارضه الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس في غرب البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقالت مصادر عسكرية أخرى إن العديد من وحدات الجيش الوطني الليبي تحركت في الأيام الأخيرة من بنغازي إلى سبها أكبر مدن الجنوب. ويقع حقل الشرارة، أكبر حقل نفط في ليبيا، في جنوب غرب البلاد، على بعد أكثر من 200 كيلومتر من سبها.

وأُغلق الحقل منذ ديسمبر بسبب احتجاجات أفراد القبائل وحراس تابعين للدولة يطالبون بدفع رواتبهم وتطوير المنطقة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قوات الجيش الوطني الليبي متجهة إلى الشرارة. ولم يتأثر حقل الفيل النفطي الأصغر حجما والواقع في المنطقة نفسها بالاحتجاجات.

وأصبح حفتر قوة رئيسية في ليبيا منذ أن سيطرت قواته على بنغازي في عام 2017 بعد معركة استمرت ثلاث سنوات ودارت بالأساس مع مقاتلين إسلاميين.

وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إنه لن يعيد فتح حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا دون ترتيبات أمنية جديدة.

وكان صنع الله طالب بتغيير رئيس حرس المنشآت النفطية الذين اتهمت المؤسسة بعضهم في السابق بأنهم وراء احتلال الحقل فضلا عن توفير التدريب لهؤلاء الحراس حتى يكونوا أكثر احترافية. كما كان قد طالب بإنشاء ”مناطق خضراء“ آمنة داخل الحقل لمنع دخول أي شخص دون تصريح، ضمن إجراءات أخرى.

وواجهت المؤسسة ومقرها طرابلس صعوبات في إبقاء انتاج البلاد من النفط مستقرا لأن الجماعات المسلحة ورجال القبائل كانوا كثيرا ما يتسببون في إغلاق حقل الشرارة وحقول أخرى.

ويتراوح الانتاج الليبي حول مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.6 مليون برميل يوميا قبل احداث عام 2011  المدعومة من حلف شمال الأطلسي ” الناتو ” والتي أطاحت بالدولة الليبية بقيادة الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي”  وأدخلت البلاد في حالة من الفوضى.

والأوضاع الأمنية في جنوب ليبيا سيئة للغاية نظرا لبعده عن المناطق السكنية الرئيسية على الساحل الشمالي وانهيار حكم القانون والنظام بوجه عام منذ 2011. وشهدت المنطقة مرارا اشتباكات بين القبائل والجماعات المسلحة.

المصدر / رويترز .

قوات الجيش الليبي بقيادة “حفتر” تتجه جنوبا لاطلاق عملية عسكرية واسعة على طول الشريط الحدودي

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد