عبق نيوز| تركيا / سوريا | ذكر شاهد من رويترز أن تركيا بدأت تعزيز مواقعها على جانبي الحدود مع سوريا يوم الأحد، بينما اتفقت أنقرة وواشنطن على تنسيق الانسحاب الأمريكي من سوريا.
يأتي تصاعد النشاط العسكري بعد يومين من إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بعد أن قررت الولايات المتحدة سحب قواتها. وقال كذلك إن تركيا ستتولى المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي يوم الأحد على التنسيق العسكري والدبلوماسي لمنع حدوث أي فراغ في السلطة مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
وفي وقت سابق يوم الاحد، أظهرت لقطات بثتها محطة (تي.آر.تي وورلد) التلفزيونية التركية قوافل تركية تدخل سوريا عبر بلدة قرقميش التركية الحدودية التابعة لإقليم غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد والواقع على بعد 35 كيلومترا شمالي منبج.
وذكرت القناة أن القوافل عبرت إلى منطقة يسيطر عليها الجيش السوري الحر الحليف لتركيا وأنها في طريقها إلى جبهات القتال بمنبج.
وكانت منبج سببا كبيرا للتوتر بين أنقرة وواشنطن. وتوصلت الدولتان العضوان بحلف شمال الأطلسي إلى اتفاق يقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب من المنطقة لكن تركيا شكت من تأخر التنفيذ وقالت إن القوات التركية ستدخل البلدة إذا لم تطرد الولايات المتحدة المسلحين الأكراد منها.
ووحدات حماية الشعب الكردية حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب على الدولة الإسلامية. لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يحمل السلاح على أراضيها منذ الثمانينيات.
— مئات المركبات —
رأى شاهد من رويترز مئات المركبات تتجه صوب إقليم كلس الجنوبي الحدودي بعد مغادرتها إقليم خطاي الجنوبي أيضا في نحو الساعة 0030 بتوقيت جرينتش يوم الاحد، بينما أطلق المواطنون أبواق سياراتهم احتفالا. وشمل الرتل دبابات ومدافع هاوتزر وأسلحة رشاشة وحافلات تقل أفرادا من القوات الخاصة.
وذكرت وكالة دمير أورين التركية للأنباء أن جزءا من العتاد العسكري والجنود سينتشرون في نقاط على الحدود فيما عبر البعض إلى داخل سوريا من خلال منطقة البيلي التي تبعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي منبج.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من سبب إرسال التعزيزات فيما لم يتسن الوصول لمسؤولين أتراك للتعليق. ونفذت تركيا، بدعم من الجيش السوري الحر، عمليتين عسكريتين في شمال سوريا أطلقت عليهما اسم ”درع الفرات“ و“غصن الزيتون“ استهدفتا وحدات حماية الشعب والدولة الإسلامية.
وركزت العمليتان على مناطق غربي الفرات. ولم تتجه تركيا من قبل إلى شرقي النهر. وكان أحد أسباب ذلك تجنب مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية. وأوجدت العمليتان مناطق عازلة صارت حاليا تحت سيطرة تركيا والجيش السوري الحر.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.