ترامب يقول إنه يفكّر باستبدال خمسة من كبار المسؤولين في إدارته

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعاين الأضرار الناتجة عن الحرائق في ماليبو في كاليفورنيا في 17 نوفمبر 2018 ، تصوير : سول لوب / فرانس برس .

عبق نيوز| أمريكا / واشنطن | أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بثّت الأحد أنّه يفكّر في استبدال ما يصل إلى خمسة من كبار مستشاريه، إلا أنّه أكّد أنّ إدارته “تسير على أفضل حال”.

وقال ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز “أفكّر حاليا في ثلاثة أو أربعة أو خمسة مناصب (…) ربّما ينتهي الأمر بإثنين. ولكن أحتاج إلى المرونة”.

ونفى الرئيس الجمهوري تقارير بأنّ البيت الأبيض يعاني من التخبّط وسط تزايد الضغوط من التحقيق الجاري في قضيّة التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في 2016، مشدّداً على أنّ الموظّفين يعملون كالمعتاد.

إلا أنّه رفض تكرار التأكيدات السابقة بأنّ جون كيلي سيبقى في منصبه رئيساً لموظّفي البيت الأبيض حتى 2020. وقال عن كيلي “هناك بعض الأمور التي يفعلها وأحبّها، وهناك بعض الأمور التي يفعلها ولا أحبّها”.

ورغم أنّه قال إنّ كبير موظفي البيت الأبيض “يقوم بعمل رائع بالعديد من الطرق”، إلاّ أنّه اعتبر أن كيلي “سيرغب في مرحلة ما في الانتقال إلى شيء آخر”.

وقال “هناك احتمال” بأن يتم استبدال كريستين نيلسن التي تشغل حالياً منصب وزيرة الأمن الداخلي. وأضاف “تعجبني جداً، وأحترمها جداً” لكنّه قال “أودّها أن تكون أكثر تشدّداً بالنسبة للحدود (مع المكسيك). أكثر تشدّداً بكثير”.

كما دافع ترامب عن قرار مكتب زوجته ميلانيا الأربعاء إصدار بيان غير معتاد يدعو إلى إقالة نائبة مستشار الأمن القومي ميرا ريكارديل، وهو ما حدث في اليوم التالي.

وأقيلت ريكارديل من منصبها الخميس وعيّنت في منصب جديد لم يحدّد. وتردّد أنّ السيدة الأولى غضبت بسبب تدخّل ريكارديل في رحلتها الأفريقية الأخيرة. وقال ترامب عن تدخّل زوجته “أعتقد أنّه أمر مقبول”، مشيراً إلى أنّ ريكارديل “كانت معي لفترة طويلة رغم أنّني لا أعرفها”. وسجّلت المقابلة مع ترامب الجمعة.

— تسجيلات خاشقجي —

و أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بثّت الأحد أنّه تمّ إطلاعه بالتفصيل على مضمون تسجيل صوتي “رهيب” يوثّق جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول إلاّ أنّه رفض الاستماع إليه شخصيا لأنّ مضمونه “عنيف جداً”.

وقال ترامب في مقابلة مع “فوكس نيوز” أجريت الجمعة وبثّت الأحد “لدينا التسجيل، لا أريد أن أستمع إليه (…) لأنه تسجيل لمعاناة، إنّه تسجيل رهيب”.

وأضاف “تمّ إطلاعي بشكل كامل (على فحوى التسجيل)، ليس هناك أيّ سبب كي أستمع إليه (..) أعرف تماماً ما حصل (…) كان أمراً عنيفاً جداً ووحشياً جداً وفظيعاً”.

وبحسب صحيفتي “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” فإنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان ولي العهد، الذي ينفي أي علاقة له بالجريمة، كذب عليه، أجاب ترامب “لا أعرف. من يمكن أن يعرف فعلاً؟”.

وأضاف أنّ ولي العهد “قال لي إنّ لا علاقة له بما حدث. قالها لي ربّما خمس مرات، في مناسبات مختلفة، بما في ذلك منذ بضعة أيام”.

وغيّرت السعودية مرارًا روايتها الرسميّة لما حصل مع خاشقجي بعد أن دخل إلى قنصليّتها في اسطنبول في 2 أكتوبر ولم يخرج منها.

وذكّر ترامب بأنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية على مسؤولين سعوديين، مشدّداً على أنّ السعودية حليف “جيد جداً” لبلاده. وقال إنّ مقربين من الأمير “قد يكونون متورّطين” لكن “أريد أن أبقى مع حليف كان جيّداً جداً بطرق عدة”.

وفي منتصف نوفمبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّه أطلع كلاً من الرياض وواشنطن وباريس وبرلين على تسجيلات صوتية بشأن جريمة قتل خاشقجي.

وأكّد اردوغان مراراً أنّ الأمر بقتل خاشقجي صدر من “أعلى المستويات في الحكومة السعودية”، منزّهاً العاهل السعودي عن الجريمة، لكنّ صحفاً ومسؤولين أتراكاً طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم وجّهوا أصابع الاتّهام إلى ولي العهد.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان سيُقدم على خطوات في الكونغرس الأميركي لوقف المساعدة التي تقدّمها الولايات المتحدة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن أو لتعليق مبيعات الأسلحة إلى المملكة، قال ترامب “أريد أن أرى إنهاء (الحرب) في اليمن”، لكنّ “يداً واحدة لا تصفّق” و”على إيران أن توقف أيضاً”.

وأضاف “أريد أن توقف السعودية (الحرب) لكن أريد أن توقفها إيران أيضاً”. وكانت الولايات المتحدة دعت إلى وقف إطلاق النار في اليمن وإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وسط احتجاجات دولية متصاعدة إزاء الخسائر البشرية الضخمة في صفوف المدنيين جراء الضربات الجوية.

والأسبوع الماضي، أوقفت الطائرات الأميركية تزويد طائرات التحالف الذي تقوده السعودية بالوقود في الجو. ووصف وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ذلك بأنه قرار سعودي.

وبدأت حرب اليمن في 2014 بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة اليمنية، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.

المصدر / فرانس برس العربية .

ترامب يقول إنه يفكّر باستبدال خمسة من كبار المسؤولين في إدارته

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد