عبق نيوز| ليبيا / طرابلس | مقال للصحفية لليبية غادة الطبيب بعنوان : ” عقدة همبرت همبرت والرجل الشرقي ” تقول فيه :
همبرت همبرت هو بطل رواية لوليتا لفلاديمير ناباكوف وهو شخصية حقيقية تم بناء رواية لوليتا على أحداث وردت في مذكراته الشخصية وهى أحداث في معظمها مؤسفة وبعيدة عن الفطرة الانسانية السليمة.
تدور الرواية حول همبرت الذى يعشق الفتيات الصغيرات اللواتى لم يتجاوزن الثانية عشر ربيعا , يعشقهن ويجدهن مثيرات ورائعات رغم عدم وجود أى مظهر انثوى بارز من المفترض أن يكون سببا في اثارة رغبة أى رجل تجاه المرأة وهذه هى الفطرة البشرية السليمة التى فطر الإنسان عليها وهذبتها الاديان بعقد الزواج الشرعي .
نحن نتكلم هنا عن الرجل الطبيعي وعن الفطرة الطبيعة فمن الطبيعي جدا أن تثير المرأة البالغة الناضجة ذات التقاسيم الجسدية البارزة الرجل لكن ……………..
من غير الطبيعي ومن غير المنطقي أن يجد الرجل البالغ أو الشاب أو حتى المراهق , الطفلة الصغيرة التى لم تبلغ ولم تنضج بعد مثيرة !
من غير الطبيعي أن يجد الطفلة التى لم تتشكل ملامح جسدها بعد ولم تبرز تقاطيع وجهها ولا يبرز من عينيها سوى البراءة , أن يجدها مثيرة ومغرية !
هنا تتدخل الفطرة البشرية السليمة لتصفه بالشاذ وغير السوي وقد يصل الأمر الى محاكمته وابعاده عن المجتمع لأنه يجد في تلك الطفلة ما يحرك غرائزه المكبوتة !
ماذا لو كان المجتمع بالكامل يعانى من هذه العقدة ؟ ماذا لوكان رجال المجتمع بالكامل يعانون من عقدة همبرت همبرت ويرونن في الفتيات الصغيرات أنثي كاملة يجب تغطيتها ؟؟؟
الاستغراب هنا يتحول إلي ردة فعل قاسية وعنيفة ويحيل هؤلاء جميعا إلي مصح نفسي ضخم لانهم غير اسوياء ؟ لنتوقف قليلا ونلتقط انفاسنا ….
ماذا لو شجعت المرأة البالغة هذا التصرف وباركته ورأت أن الطفلة التى لم تتجاوز الثالثة عشر إمرأة مغرية وأنها يجب أن تتغطي كي لا تثير شهوة الرجال بل ويصل الأمر إلي منعها من اطلاق جدائلها الصغيرة التى لازالت تعبق برائحة زيت الأطفال والزمتها بتغطيتها بغطاء ابيض اللون لأن الألوان تثير الرجل !
ماذا لو منعت هذه الطفلة من ارتداء حذاء بلون وردي أو ازرق أو احمر لأن الحذاء الملون يثير الرجل !
هنا يجب الاقرار ان هؤلاء جميعا رجالا ونساءا يجب احالتهم إلي مصح نفسي كبير جدااا
الكارثة الأكبرعندما يكون هؤلاء مسئولين عن تربية جيل بالكامل لأنهم معلمون ومعلمات..
لا يتوقف الأمر عند المدرسة فقط لأن هؤلاء أباء وأمهات وشقيقات وعمات وخالات !
كيف سيتحول مجتمع هؤلاء مربو أجياله ؟؟
لن اجيب عن السؤال لأن الاجابة كارثية بكل المقاييس , النتيجة هى ان رجالنا ونسائنا يعانون من عقدة همبرت همبرت . همبرت الذى عشق ابنة زوجته وعاشرها معاشرة الازواج وهى طفلة لم تتجاوز الحادية عشر ضاربا بعرض الحائط كل القوانين والنواميس الانسانية.
همبرت الذى يعشش في ذهن الكثير من الرجال الشرقيين للأسف بدون أن يقرؤو الرواية او حتى يسمعوا ببطلها ! الكارثة هى انهم لم يسمعوا بالرواية ولا ببطلها والا لكنا القينا باللوم عليها كما القي جيل كامل من الشباب السودانى باللوم على رواية الطيب صالح موسم الهجرة الى الشمال ولكنا منعنا تداولها وصادرناها من المكتبات الخاوية على عروشها.
#انقذوا صغيراتكم من ايادي همبرت #انقذوا مدارسكم من تلك النماذج المتخلفة.
بقلم الصحفية غادة الطبيب .
Comments are closed.