عبق نيوز| ليبيا / المانيا / فرنسا / ايطاليا | أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية في الحكومة الألمانية، نيلز آنين إلى أن بلاده تشاطر المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة بشأن موعد إجراء الانتخابات. وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة (لاستامبا) الايطالية “نحن نعتقد أن على عاتق المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأوروبي باعتباره أقرب الجيران إلى ليبيا، تحمل مسؤولية ضمان اختيار المواطنين الليبيين لدستورهم وحكومتهم”. وأردف “متى يحدث هذا؟ يجب علينا أن نكون واقعيين للغاية: الوضع لا يزال هشا إلى حد كبير، كما أظهرت ذلك الاشتباكات القوية في الأسابيع الأخيرة” جنوبي العاصمة طرابلس.
وذكر وزير الدولة الألماني، المسؤول عن الملف الليبي في حكومة بلاده، أن “نجاح جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في الوساطة تبرز أيضًا أنه بوسع المجتمع الدولي المساهمة في تحقيق المصالحة في ليبيا”.
وعلى المستوى الأوروبي، قال آنين “إذا تحدثنا بصوت واحد أنه: لا يمكن أن تبقى ليبيا بدون انتخابات، لكن التصويت المبكر قد يقف حاجزا أمام العملية السياسية. لذلك نحن نؤيد موقف غسان سلامه: نعم للإقتراع في ليبيا، لكننا نعتقد أيضا أننا بحاجة إلى التفكير حول متى سيكون الوقت مناسبا” لإجراء هذه الانتخابات.
وبشأن المؤتمر الدولي الذي تنوي الحكومة الإيطالية تنظيمه منتصف الشهر القادم، وفيما إذا كان سيخرج بنتائج إيجابية، أم يتعين تنظيمه في ليبيا لإشراك المزيد من الجهات الفاعلة هناك، قال المسؤول الألماني “أين تنعقد المفاوضات؟ هذا أمر ثانوي. لقد نُظِمت اجتماعات في الماضي بشأن ليبيا وعُقِدت عليها الكثير من الآمال، لكن لم تحقق نتائج كبيرة. ألمانيا على الاستعداد لبذل جهد بحيث تتحدث الدول الأوروبية بصوت واحد”.
— دور الأتحاد الأوروبي في التقريب بين فرنسا و ايطاليا —
فيما أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية في الحكومة الألمانية، نيلز آنين إلى أهمية تبني موقف أوروبي موحد حيال الأزمة الليبية لتقريب المسافة في وجهات النظر بين باريس وروما.
وقال، في معرض إجابته على سؤال بهذا الصدد خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة (لاستامبا) الايطالية “أنا واثق تماماً من ذلك. نحن نعتزم المساعدة في تحديد موقف موحد” لتجاوز الأزمة الليبية. ووصف وزير الدولة الألماني فرنسا وإيطاليا بـ”الدولتين اللتين على معرفة بليبيا وتمتلكان خبرة في إدارة الحوار معها. هذا، وحده، إيجابي ومفيد”. وقال “المبادرات، التي بدأت تظهر في إيطاليا والتزام الحكومة بالرغبة في التنسيق حتى مع فرنسا، هي بالتأكيد مدعاة للترحيب والرضا”.
وفي رد على سؤال حول شكل المساهمة الملموسة التي يمكن أن تقدمها ألمانيا بشأن الأزمة الليبية، أجاب “نحن في كل هذا الوقت لم نظل نراقب فقط . ألمانيا لديها خبرة في إجراءات تحقيق الاستقرار والتوسط لتجنب النزاعات. لهذا السبب، أعتقد أن هناك العديد من الأشياء الملموسة التي يمكننا القيام بها على الفور، ولكن لا يوجد حل بدون مشاركة الجهات الإقليمية الأخرى. بهذا المعنى، فإن المحادثات بين ألمانيا ومصر مثمرة للغاية”.
المصدر / وكالة آكي الأيطالية للأنباء .
Comments are closed.