أثيوبيا وإريتريا توقعّان في جدة اتفاقية جديدة لتعزيز تقاربهما

صورة وزعها الديوان الملكي السعودي تظهر العاهل السعودي سلمان متوسطا رئيس وزراء اثيوبيا ورئيس اريتريا في جدة في 16سبتمبر 2018 ، تصوير : بندر الجلود / فرانس برس .

عبق نيوز| إريتريا / اثيوبيا / السعودية  | وقّع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد ورئيس إريتريا إيسايس أفورقي في جدة الأحد اتفاقية سلام إضافية لتعزيز التقارب الذي جرى أخيرًا بين البلدين العدوين سابقًا في القرن الإفريقي.

وجرى التوقيع على “اتفاقية جدة للسلام” بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وقلّد العاهل السعودي الزعيمَين الإفريقيَين قلادة الملك عبدالعزيز.

وتعهّد أحمد وأفورقي في الاتفاقية الجديدة تعزيز “علاقات الصداقة والتعاون” من أجل “سلام وأمن البلدين، بما ينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة بكاملها”، بحسب بيان سعودي رسمي.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ورئيس إريتريا وقّعا إعلانًا حول السلام في يوليو أنهى رسمياً عقدين من العداء. والثلاثاء الماضي، أعاد البلدان فتح الحدود البرّية للمرة الأولى منذ 20 عامًا، ما يمهّد الطريق للتجارة بينهما.

وكانت إريتريا حصلت على استقلالها عن إثيوبيا أوائل التسعينات، واندلعت الحرب في وقت لاحق بسبب نزاع حدودي. وحاولت الأمم المتحدة ترسيم الحدود عام 2002 لتسوية النزاع نهائيًا، لكنّ أثيوبيا رفضت.

وبدأ التحوّل في يونيو عندما أعلن أبيي أنّ أثيوبيا ستُعيد إلى إريتريا المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة بادمي حيث بدأت الحرب الحدودية.

العاهل السعودي والرئيس الاثيوبي و الارتيري
صورة وزعها الديوان الملكي السعودي تظهر العاهل السعودي سلمان متوسطا رئيس وزراء اثيوبيا ورئيس اريتريا في جدة في 16 سبتمبر 2018 ، تصوير : بندر الجلود / فرانس برس .

 

وكتب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حسابه بتويتر أنّ اتفاقية جدّة “حدث تاريخي سيُساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”. وقد ساهمت السعودية، وكذلك الإمارات العربية المتحدة في التقارب التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا.

وتملك الإمارات قاعدة عسكرية في ميناء عصب الاستراتيجي في إريتريا، في إطار سياسة استراتيجية طويلة الأمد للإمارات لتوسيع نفوذها في القرن الأفريقي. وقال غوتيريش في جدة، إنّ السعودية ستستضيف الإثنين والثلاثاء محادثات بين رئيسَي جيبوتي وإريتريا.

وتوترت العلاقات بين جيبوتي واريتريا في القرن الأفريقي بعد توغل في ابريل 2008 للقوات الاريترية الى رأس الدميرة الموقع الاستراتيجي الذي يشرف على مدخل البحر الأحمر في شمال عاصمة جيبوتي. وتواجه البلدان مرّتين في 1996 و1999 في إطار الخلاف حول هذه المنطقة.

وزار وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح في 6 سبتمبر نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين. واعتبر غوتيريس أنّ “رياح الأمل تهبّ على القرن الإفريقي”.

وقال تيودور كاراسيك المحلل لدى”غولف ستايتس أناليتيكس”، “هذا جزء من تعاون أوسع نطاقاً بين السعودية والإمارات للتقرب من القرن الأفريقي، نظراً بشكل خاص إلى الحرب في اليمن”.

أثيوبيا وإريتريا توقعّان في جدة اتفاقية جديدة لتعزيز تقاربهما

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد