مفاوضات جنيف حول السلام في اليمن معلقة

الموفد الخاص للامم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث في جنيف في 05 سبتمبر 2018، تصوير : فابريس كوفريني / فرانس برس .

عبق نيوز| الأمم المتحدة /اليمن / جنيف | يخيم الشك الجمعة على إمكانية انعقاد محادثات جنيف حول السلام في اليمن بعدما فرض الحوثيون شروطا للتوجه الى سويسرا فيما حذر الوفد الحكومي من أنه سيقرر خلال ساعات ما إذا كان سيعود الى البلاد في حال عدم حضور وفد المتمردين.

وكان من المفترض ان تبدأ هذه المحادثات الخميس، لكن وفد الحوثيين لم يتمكن من مغادرة صنعاء، مما دفع موفد الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث الى تأجيل المشاورات التي من المحتمل أن تبدأ الجمعة.

ورغم ذلك عبر غريفيث عن أمله في حضور وفد المتمردين الى جنيف “من أجل الدفع بالعملية السياسية قدماً”، مؤكدا انه “ما زال يبذل كافة الجهود لتذليل العقبات فيتمّ إحراز تقدّم في المشاورات”.

وقد وضع المتمردون الخميس ثلاثة شروط للتوجه إلى جنيف للمشاركة في هذه المشاورات الجديدة بين أطراف النزاع اليمني في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية الذي يشهد أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم.

واشترط المتمردون السفر على متن طائرة عمانية ونقل جرحى إلى مسقط والحصول على ضمانات للتمكن من العودة إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعد انتهاء المفاوضات، كما قال العضو في وفدهم حميد عاصم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وهذه المفاوضات هي الأولى منذ فشل عملية للسلام استغرقت أشهرا في الكويت في 2016.

وقال عضو في وفد الحكومة المعترف بها دوليا حمزة الكمالي الخميس “سنغادر إذا لم يأتوا (…) في الساعات الأربع والعشرين القادمة”. وجاءت تصريحاته في ختام اجتماع في فندق بين غريفيث والوفد الحكومي برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني.

وبعيد ذلك، قال اليماني إن الحكومة اليمنية لم تحدد مهلة 24 ساعة. لكنه أضاف محذرا “نحن لا نعطي إنذارًا نهائيًا لأي كان، لكنني أقول لكم إن وفد الحكومة سيتخذ قرارًا خلال ساعات قليلة، إما للبقاء في جنيف أو المغادرة”.

— جرحى “مقاتلون”؟–

وفي بيان نشر على الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء الناطقة باسمهم “سبأ” مساء الخميس، أكد المتمردون الحوثيون شروطهم لكنهم أشاروا إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن “ما زال يرفض السماح لطائرة عمانية” بالهبوط في صنعاء وبنقل الوفد إلى جنيف.

وقال البيان إن دول التحالف “ما تزال تعيق لليوم الثالث على التوالي وحتى هذه اللحظة عملية الحصول على الوسيلة الآمنة لنقل وفدنا إلى مشاورات جنيف”.

وأكد البيان “جاهزية وفدنا للالتحاق بمشاورات جنيف فور توفر الوسيلة الآمنة لنقله إلى المشاورات وضمان عدم إعاقة عودته عقب انتهاء المشاورات مباشرة”.

وفي مؤشر الى الهوة التي تفصل بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران، لن تجري اي لقاءات مباشرة خلال هذه المباحثات التي يجريها موفد الامم المتحدة الجديد الذي عين في فبراير.

وشدد المبعوث الخاص مجددا الخميس على “أهمية التوصل لحل سياسي شامل للنزاع في اليمن”. وقال إن “الشعب اليمني، الذي يعيش في ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، يأمل في إيجاد تسوية سريعة للنزاع”.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.

منذ التدخل السعودي، قتل في اليمن نحو عشرة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، بينهم أكثر من ألفي طفل لقي 66 منهم مصرعهم في ضربات جوية في أغسطس الماضي وحده. وأغرق النزاع أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة.

 المصدر / فرانس برس العربية .

مفاوضات جنيف حول السلام في اليمن معلقة

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد