عبق نيوز| ليبيا / سوكنة | ” التشويق ” هي من العادات الدينية القديمة بسوكنة والتي تهتم بتوديع الحُجاج ، فعندما يحين موعد سفر الحُجاج إلى الأراضي المُقدسة غالباً ما تجتمع بعض القوافل القادمة من دول المغرب والمتجه إلى الحج في بلدة سوكنة أثناء مرورها إلى الأراضي المقدسة ويقوم الآهالي بضيافتهم لمدة ثلاثة أيام وتكون إقامتهم بمكان مخصص لحفظ القرآن الكريم يُعرف في سوكنة باسم ( الزاوية )، وذلك ليستريحوا من عناء السفر الطويل وبعد انتهاء فترة الراحة تستأنف القوافل سيرها إلى بيت الله الحرام وتُضم إليهم قافلة حجاج المنطقة التي قد تكون قد انتهت من زيارة أضرحة الأولياء ويشاركهم في ذلك معظم الأهالي، وفي أثناء ذلك ينشدون بعض المدائح والأذكار التي يمدحون فيها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وفيه يرغبون ويشوقون الناس إلى الحج لذلك سُميت هذه العادة بـ ( التشويق ) .
بلغ المقصود يا مولانا يا كريم الجود يا الله يا الله
بلغ الحجاج يا مولانا عالنبي المعراج يا الله يا الله
بلغ الشرفاء يا مولانا يا جبل عرفات يا الله يا الله
وكان بعض المُودعين من الآهالي غالباً ما يُرافقون تلك القوافل مسيرة يوم كامل وحين العودة تبعث القوافل من يُبشر أهل البلاد بسلامة الوصول بمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام لستعد الناس للقائهم . وعند وصولهم إلى المنطقة تقوم أسر الحجاج بإعداد أكلة شعبية معروفة تُسمى ( عصيدة السلامة ) و المقصود هنا سلامة الحجاج .
كتابة و تحرير الصحفي : عبد الله قدورة – تصوير : سالم محمود فضيل .
Comments are closed.