عبق نيوز| ليبيا / سوكنة | يحتفل أهالي مدينة سوكنة الليبية في الأسبوع الأخير من شهر رمضام الكريم من كل عام بما يطلق عليه اسم ( عالم بينا ) وهي عبارة عن رقصة تصحبها الأغاني تقوم بها البنات الصغيرات ، وكان الأهالي يقومون بتزيين بناتهم بالحلي الذهبية وارتداء أجمل الملابس المعدة لهذا الغرض ، وتبدأ البنات برقصة معينه أثناء مرورهن على البيوت تصحبهن امرأة وهن يرددن معها أغنية مطلعها :
سلمـها دادا يـزه من البـرطـيل انـخ وزه

ويقصد بهذا البيت أن قـفـتها ( بـرطيلها ) أحضرت لها وزة ، وبما أن هذه العادة تقام في شهر رمضان فإنه يقال إن بعضاً من فقهاء سوكنة طوروا مطلع الأغنية بأن يقولوا :
يالعالم بـيـنا هـنـيــنا بالغائـب لم شما ليـنا
ومعنى هذه الكلمات تدعو للتضرع إلى الله بأن يجمع الشمل بحضور الغائبين ، ويقال أيضاً إنهم أضافوا بيتاً آخر ليكون مطلع الأغنية وهو :
صلـى الله عـليــه اللي دليـل العـقـل والع بـيه
ثم بعد ذلك تنظم أبيات أخرى يكون مطلعها البيتين السابقين ، وفي اليوم الأخير من هذه العادة ، يرتدي الصبيان أجمل مالديهم من ملابس ، وتقوم الأسر بصنع ( قلية رمـظان ) وهي عبارة عن قمح محمص وفي الصباح يقوم الصبيان بزيارة منازل البلدة يحملون معهم أكياساً ليضعوا فيها ما يعطى لهم من القلية وتسمى هذه العادة ( خاتمة قلية ) ثم بعد ذلك يذهب الأولآد إلى مكان تجمع البنات اللاتي يقمن فيه رقصة (عالم بينا) ويقوم بعضهم بوضع قليل من القلية على رأس من يحب من تلك البنات دلالة على أنه يرغب في الزواج بها وقد تبادله الفتاة نفس الشعور إذا لم تنثر الذي وضع فوق رأسها كما يحتفل بعد هذا الشهر في أول يوم من شهر شوال بعيد الفطر المبارك ويقام في ذلك اليوم في المنطقة كغيرها من المناطق الأخرى شعائر الأحتفال به.
المصدر / الصحفي عبد الله قدورة .
تصوير / المصور سالم محمود فضيل .
Comments are closed.