عبق نيوز| العراق / تركيا | قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء إن العراق فوجئ بقرار تركيا البدء في حجز المياه خلف سد إليسو التركي في موعد مبكر عما تعهدت أنقرة مشيرا إلى أن الهدف هو حصول الحكومة على دعم في الانتخابات المقبلة. وبدأت تركيا في ملء حوض السد في خطوة أثارت انزعاج العراق الذي يعاني من أزمة مياه.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي ”رئيس الوزراء التركي وعدني بنهاية (يونيو) مو (وليس) بداية (لبدء ملء حوض السد) …ولكن استغربنا أنه سمعنا بالإعلان بدأوا بملء (السد) في واحد “.
وتابع ”أنا أدري في تركيا انتخابات يوم 24 في هذا الشهر وجزء من التصعيد يمكن أن (يكون هدف) تقديمه إلى واحد يونيو هو كسب المزارعين في جنوب تركيا“ وذلك في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة يوم 24 يونيو .
وقال السفير التركي في بغداد إن بلاده تتعاون مع العراق. وقال السفير فاتح يلدز في مؤتمر صحفي عبر مترجم ”هذه قضية مهمة لكلا البلدين. لن نتخذ أي خطوة دون تشاور مع البلد المجاور بشأن كيفية تعاوننا وتقديم الدعم خلال أي مشكلة“.
وقال المتحدث باسم وزارة إدارة الغابات والمياه إن تركيا تقوم بملء ”جزئي“ لخزان السد عن طريق إغلاق أحد الصمامات في أول نفق من بين ثلاثة أنفاق تحويل. وأضاف المتحدث أن النفق الثاني سيغلق على الأرجح بعد ثلاثة أشهر بينما سيتم إغلاق الثالث بعد أكثر من ستة أشهر.
وأوضح المتحدث أن العمليات الحالية لن تؤثر على منسوب المياه في نهر دجلة. وتأتي نحو 70 % من موارد العراق المائية من دول الجوار وخاصة في نهري دجلة والفرات. وينبع النهران من تركيا.
ودقت وسائل الإعلام العراقية أجراس الإنذار. وتعاني البلاد بالفعل من جفاف تسبب في تراجع منسوب المياه في البحيرات والأنهار. وقد جرى توجيه معظم اللوم إلى تركيا.
وشدد السفير على أن تركيا ترغب في دعم العراق. وقال إن أحد الأمثلة على ذلك هو موافقة أنقرة على تأخير ملء الخزان ثلاثة أشهر حتى مطلع يونيو حزيران.
وقال العبادي إنه توجد خطط لدعم الموارد المائية على الجبهتين الداخلية والخارجية وأكد أنه رغم وجود شح في المياه إلا أن الأمر لم يصل إلى حد الأزمة.
كما أوضح أن الحكومة تخطط لتوفير المياه للمزارعين خاصة لمحصول القمح الاستراتيجي لكنه نوه إلى أنها قد تقلل مساحات الأراضي المخصصة لزراعة محاصيل أخرى تستهلك كثيرا من المياه.
وقالت وسائل إعلام عراقية إن بغداد طلبت من أنقرة تأجيل حجز المياه بسبب الانتخابات العراقية التي جرت في 12 مايو . وجاءت كتلة العبادي بالمركز الثالث لكن لا يزال أمامه فرصة للحصول على فترة ثانية في المنصب إذا حظي بدعم الأطراف الفائزة.
ولم يكن السد نقطة الخلاف الوحيدة بين بغداد وأنقرة يوم الثلاثاء. وطالب العبادي تركيا باحترام سيادة العراق في تعاملها مع المسلحين الأكراد.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يوم الاثنين إن القوات التركية تنتظر الوقت المناسب لتنفيذ عملية في منطقة جبال قنديل بشمال العراق حيث يتمركز أعضاء كبار في حزب العمال الكردستاني المحظور.
وتشن الجماعة المسلحة هجمات على تركيا انطلاقا من معسكراتها في جبال قنديل، وهي منطقة نائية في إقليم يديره الأكراد بشمال العراق.
وقال صويلو لوكالة أنباء الأناضول خلال مقابلة تلفزيونية ”قنديل لم يعد هدفا بعيد المنال بالنسبة لنا“. وقال العبادي إن الأتراك يتحدثون عن ذلك منذ أكثر من 35 عاما وأوضح مجددا أن البيان يهدف لكسب نقاط قبل الانتخابات التركية. وقال العبادي إن بلاده لن تقبل بأي انتهاكات لسيادة العراق مضيفا أنه لا يوجد تنسيق عسكري مع تركيا في هذا الشأن.
المصدر / رويترز .
Comments are closed.