عبق_نيوز| مجلس الأمن / بورما / الروهينغا | أعلنت ممثلة بولندا الدائمة لدى الأمم المتحدة جوانا ورونيكا، مساء الخميس، أن مجلس الأمن سيعقد يوم 14 مايو الجاري جلسة خاصة لمناقشة أوضاع الروهنغيا، ونتائج رحلة أعضاء المجلس إلى كل من ميانمار وبنغلادش بين 24 أبريل الماضي و2 مايو الجاري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته “ورونيكا” بمناسبة تولي بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري. وتوقعت السفيرة البولندية أن يصدر مجلس الأمن خلال اجتماعه بيانا رئاسيا بشأن أوضاع الروهنغيا، مشيرة أن “البيان الرئاسي سيكون مجرد خطوة أولى، وبعدها سنرى ما الذي يمكن عمله من أجل إيجاد حل للأزمة هناك”.
وأضافت: “يجب أن يكون أعضاء مجلس الأمن متحدين إزاء هذا الموضوع، لكن هناك بعض الدول التي تطلب مزيدا من الوقت، ونأمل أن يتمكن المجلس من تحقيق وحدته في هذا الصدد”.
وتابعت: “تعلمون أن هناك قرابة 1.1 مليون لاجئ من الروهنغيا في بنغلادش، خرجوا من ميانمار في 3 موجات عام 1978، و1992 والمرة الثالثة في أغسطس من العام الماضي، حيث نزح ما يقرب من 670 ألف لاجئ”.
وزادت: “قمنا برحلة مهمة للغاية إلى كل من بنغلادش وميانمار، وأريد أن أعرب عن امتناني لحكومة الكويت التي قدمت تسهيلات لوجستية لإنجاز الرحلة التي كان أكثر شيء مهم فيها هو زيارتنا لمخيمات اللاجئين في بنغلادش، والاطلاع على بعض مناطق الروهنغيا في ميانمار”.
والسبت الماضي، بدأ وفد مجلس الأمن زيارة إلى بنغلاديش وميانمار لتفقد أوضاع أقلية الروهنغيا المسلمة، وانتهت الجولة أمس الأول الثلاثاء بزيارته لإقليم أراكان.
وأردفت ورونيكا: “لقد اطلعنا على مشاهد مروعة، والتقينا نساء وأطفالا من اللاجئين في ظروف صعبة للغاية”. وأشارت أنها التقت مع بقية أعضاء وفد المجلس، مستشارة ميانمار سان سو تشي، والقادة العسكريين.
ومضت قائلة: “أجرينا مناقشات صريحة معهم (قادة ميانمار) وسألناهم بشأن حقوق المواطنة للروهنغيا، وكذلك حقوقهم الأساسية بموجب القانون الدولي، وقلنا إنه لا يمكن تصور أن يبقى اللاجئون في مخيماتهم ببنغلادش، وأن عودتهم يجب أن تكون آمنة وفي ظل ظروف مواتية”.
وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.
وفيما يتعلق بأهم الملفات الأخرى التي سيناقشها مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، أفادت السفيرة أن “مجلس الأمن سيعقد يوم 17 الشهر الجاري جلسة نقاش مفتوحة بمشاركة قضاة من محكمة العدل الدولية، حول دور مجلس الأمن في التمسك بالقانون الدولي”.
وتابعت: “يوم الاثنين المقبل سنعقد جلسة خاصة حول ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وجلسة أخرى حول حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، كما أننا سنعقد يوم 22 الشهر الجاري جلسة نقاش رفيع المستوى بحضور وزير خارجية بولندا، حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة”.
المصدر / وكالة الأناظول التركية للأنباء .
Comments are closed.