عبق_نيوز| فرنسا / البرازيل / روسيا | تترقب العاصمة الفرنسية الجمعة عودة البرازيلي نيمار، أغلى لاعب كرة قدم في العالم، الى ناديه باريس سان جرمان، بحسب معطيات وسائل إعلام محلية الخميس، بعد شهرين من خضوعه لعملية جراحية لمعالجة كسر في القدم، وقبل نحو 40 يوما من انطلاق نهائيات كأس العالم 2018.
وبحسب صحيفة “ليكيب”، يتوقع ان يصل نيمار الى مطار رواسي شارل ديغول في باريس في الساعة 0535 بتوقيت غرينيتش صباح الجمعة، قادما من البرازيل حيث خضع في الثالث من مارس لعملية جراحية لمعالجة كسر في القدم اليمنى، تعرض له في أواخر شباط/فبراير الماضي.
وأوضحت الصحيفة ان اللاعب سيكون على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس” تحمل الرقم 443، قادمة من ريو دي جانيرو. ولم يعلق النادي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، على سؤال لوكالة فرانس برس حول التقارير الصحافية.
الا ان المدرب أوناي إيمري الذي عقد مؤتمرا صحافيا عشية مباراة لفريقه المتوج باللقب، ضد أميان في افتتاح المرحلة 36 من الدوري، تطرق للموضوع، أكد قرب عودة نيمار من دون ان يحدد موعدا دقيقا لها. وقال “أعرف أنه سيصل ولكن لا أعرف تحديدا متى (…) لا أعرف اذا كان ذلك الجمعة أم السبت”.
ورجح إيمري ألا يكون نيمار قادرا على معاودة التمارين فورا، وانه “لا يعرف” ما اذا كان سيرافق الفريق لمباراة أميان. أضاف “يحتاج الى متابعة العمل الفردي مع معالجه الفيزيائي، ونحن نريد ان يكون معنا وأن يختبر معنا المباراة الأخيرة” في 19 مايو في الدوري المحلي.
وتابع “عندما يصبح حاضرا لينضم الينا في التدريبات، سينضم الى المجموعة”. ويتابع سان جرمان عملية تعافي نيمار بأدق التفاصيل، ويأمل في ان يعود اللاعب الذي انضم الى صفوفه صيف العام الماضي من برشلونة الاسباني مقابل 222 مليون يورو، للدفاع عن ألوانه ولو رمزيا قبل نهاية الموسم، لاثبات انه منخرط بشكل كامل في “مشروع” النادي، بعد موسم أول شهد تعرضه لاصابة قوية، وتقارير عن احتمال رحيله هذا الصيف، وجدال بينه وبين زميله الأوروغواياني إدينسون كافاني بشأن تسديد ركلات الجزاء، اضافة الى الفشل في بلوغ مراحل متقدمة من دوري أبطال أوروبا.
— الأولوية لكأس العالم —
وأصيب نيمار (26 عاما) خلال مباراة لفريقه أمام مرسيليا (3-صفر) في الدوري المحلي في 25 فبراير، وغاب عن إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال ضد حامل اللقب ريال مدريد الاسباني، والتي خرج بنتيجتها الفريق الفرنسي من المسابقة القارية الأم (خسر 1-2 في باريس بعد تخلفه 1-3 ذهابا في مدريد).
وخضع نيمار للعملية على يد طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو لاسمر، بحضور البرفسور الفرنسي الشهير جيرار سايان من قبل سان جرمان. وأكد لاسمر في حينه ان فترة تعافي نيمار قد تستغرق ما “بين شهرين ونصف شهر، وثلاثة أشهر”، ما عنى عمليا نهاية موسمه مع ناديه الذي توج بكأس الرابطة محليا، ولقب الدوري للمرة الخامسة في المواسم الستة الأخيرة.
وشرع نيمار منذ العملية، في رحلة تعاف في بلاده، ظهر خلالها في بعض الأحداث الترويجية. وبحسب “ليكيب”، بات في امكانه منذ نحو 15 يوما، المشي من دون استخدام عكازين اعتمد عليهما منذ العملية. ولكن هل يكفي ذلك كي يظهر مجددا بالقميص الباريسي قبل نهاية الموسم، وذلك في المباراة ضد مضيفه كاين في 19 مايو؟
المتوقع ألا يخاطر نيمار في العودة بقوة الى صفوف الفريق، لاسيما وان تركيزه الأساسي سيكون على مشواره مع المنتخب البرازيلي في كأس العالم (14 يونيو-15 يوليو)، حيث يأمل السلساو في التتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2002.
— رسالة تضامن —
وسيتابع نيمار في باريس “برنامج تعافيه” كما أعلن النادي قبل أيام، وينتظره الجميع في مقر التدريب للفريق الجمعة. وسوف يخضع في الايام المقبلة لفحوص طبية وبدنية في إشراف طبيب النادي إيريك رولان ولاسمر.
ومن المتوقع أن يتابع نيمار نهائي مسابقة كأس فرنسا الذي يجمع الثلاثاء سان جرمان مع فريق ليزيربييه من الدرجة الثالثة، وأن يحتفل في 12 مايو رسميا بلقب الدوري الفرنسي خلال استقبال رين، في آخر مباراة من الدوري المحلي تقام على أرضه هذا الموسم.
وتعتبر كأس فرنسا المحطة الاخيرة للنادي الباريسي وفرصة للقب ثالث وأخير هذا الموسم، والذي سيكون آخر لقب لإيمري مع النادي، بعدما أعلن الاسباني رحيله في نهاية الموسم عن النادي.
ويتوقع بشكل كبير ان يكون بديله الموسم المقبل الالماني توماس توخل. وبالنسبة للاعبي النادي، يعكس نيمار وعودته المتوقعة رسالة تضامن ووحدة، بحسب تصريحات أدلى بها كافاني لإذاعة “أر ام سي” الأربعاء.
واعتبر المهاجم الدولي البالغ من العمر 31 عاما، ان مسعى النادي للتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه يتطلب من الفريق ان يكون “موحدا أكثر”، وأقرب الى “عائلة”.
وعاد كافاني بالذاكرة الى الجدال بينه وبين نيمار حول من يسدد ركلات الجزاء. وقال “صحيح حصلت مشكلة في تلك الفترة مع نيمار. لقد تكلمنا معا وقلت له اني أول من يريد أن يفوز هو بجوائز فردية، ولكن بشرط أن يضع الأهداف الجماعية في المقدمة”.
Comments are closed.