عبق_نيوز| فلسطين / القدس | طعن فلسطيني حارسا امنيا اسرائيليا في البلدة القديمة في القدس الاحد واصابه بجروح بالغة قبل ان يرديه شرطي، بحسب ما اعلنت السلطات الاسرائيلية.
وفي وقت لاحق فارق حارس الامن الاسرائيلي الحياة متأثرا بجروحه بحسب ما اعلن مستشفى شاري زيديك. وجاءت عملية الطعن في وقت يسود القلق من تصعيد محتمل لاعمال العنف في الاسابيع المقبلة فيما تستعد الولايات المتحدة لنقل سفارتها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس.
وفي وقت سابق قالت اجهزة الاسعاف انه تم نقل الحارس الامني الى المستشفى وحاله خطرة بعد تعرضه لطعنة في الصدر. واكد ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان المهاجم قتل بالرصاص.
واعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي “الشين بيت” ان منفذ الهجوم هو عبد الرحمن فضل، فلسطيني من بلدة عقربا قرب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة، يبلغ من العمر 28 عاما، واب لولدين.
ويأتي الاعتداء بعد عملية دهس نفذها الجمعة فلسطيني بسيارته قرب جنين في شمال الضفة الغربية ادت الى مقتل اسرائيليين اثنين وجرح آخرين.
وتصاعد التوتر الجمعة مع دعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس الى “يوم غضب” لمناسبة ذكرى مرور 100 يوم على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويعتبر الفلسطينيون القدس عاصمتهم، وشكّل اعتراف ترامب بها عاصمة لاسرائيل قطيعة مع عقود من الدبلوماسية الاميركية التي تعتبر ان تحديد وضع القدس يتم من طريق مفاوضات بين الطرفين.
ويقاطع القادة الفلسطينيون ادارة ترامب على خلفية قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، علما ان البيت الابيض يقول إنه لا يزال ينوي المضي قدما في جهود اعادة اطلاق عملية السلام.
وقتل 32 فلسطينيا على الاقل واربعة اسرائيليين منذ اعلان ترامب نقل سفارة بلاده في اسرائيل من تل ابيب الى القدس، ما ادى الى تظاهرات كبرى منددة. وتنوي الولايات المتحة افتتاح سفارتها الجديدة في القدس في مايو تزامنا مع الذكرى السبعين لاعلان قيام دولة اسرائيل.
ويحيي الفلسطينيون سنويا ذكرى “النكبة” اي قيام دولة اسرائيل في الرابع عشر من مايو 1948 ما اجبر مئات الاف الفلسطينيين على ترك مدنهم وقراهم والنزوح الى دول عربية مجاورة.
— توترات في غزة —
الى ذلك شهدت الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة توترات في الايام الاخيرة. والاحد اعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف ليل السبت الاحد منشأة تحت الارض لحركة حماس في قطاع غزة ودمر نفقا ايضا قيد الإنشاء يمكن أن يستخدم لشن هجمات ضد الدولة العبرية.
وهذا القصف الاسرائيلي الذي جرى بعد انفجار عبوة ناسفة قرب الحدود بين اسرائيل والقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، لم يسفر عن سقوط ضحايا، كما قال الجيش. وهو ثالث انفجار لعبوة ناسفة على الحدود منذ الخميس.
وقالت حركة حماس ان العمليات الاسرائيلية تهدف الى “تخويف” الفلسطينيين قبل التظاهرات المقررة في نهاية مارس على طول الحدود. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم ان اسرائيل “تتحمل كل النتائج المترتبة على استمرار التصعيد والمساس بحياة الناس”.
وينوي سكان غزة اقامة مئات الخيام قرب الحدود مع اسرائيل في 30 مارس ولمدة ستة اسابيع تعبيرا عن دعمهم للاجئين الفلسطينيين.
والخميس، انفجرت عبوتان ناسفتان على الحدود ورد الجيش الاسرائيلي ايضا باستهداف مواقع لحماس. وفي 17 فبراير اصيب اربعة جنود اسرائيليين جراء انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع عند الحدود، ما استدعى ردا عسكريا قاسيا.
ولم تتبن اي جهة هذه التفجيرات لكن اسرائيل تحمل حماس مسؤولية ما يحصل في قطاع غزة. وتسيطر حركة حماس على القطاع منذ 2007 بعد ان طردت حركة فتح منه إثر اشتباكات دامية.
وتحاصر اسرائيل القطاع منذ 2006. وقد عززت حصارها بعد سيطرة حماس. ومنذ 2008، شنت اسرائيل ثلاث حروب على قطاع غزة الذي يعيش فيه اكثر من مليوني نسمة.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.