عبق_نيوز| سوريا / دمشق / الغوطة الشرقية | زار الرئيس السوري بشار الأسد جنوداً سوريين في الغوطة الشرقية قرب دمشق وشكرهم على “انقاذ” العاصمة، وفق ما نشرت حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي الاحد.
ونشرت حسابات الرئاسة السورية فيديو وصوراً للأسد وقد تجمع حوله جنود أمام دبابة في شارع بدت عليه آثار المعارك، وأرفقتها بتعليق “على خطوط النار في الغوطة الشرقية.. الرئيس الأسد مع أبطال الجيش العربي السوري”.
وقال الأسد متوجهاً للجنود من حوله في مقطع فيديو إن “أهالي دمشق أكثر من ممتنين لكم وسيذكرون هذا الأمر لعشرات السنين وربما لأولادهم، كيف أنقذتم مدينة دمشق”. وأضاف “مبروك لنا كسوريين، مبروك لكم، مبروك لكل شخص وطني ينتمي إلى هذا الوطن بصدق”.
وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها الاسد للمنطقة منذ سنوات، بعدما كانت تحولت إلى معقل للفصائل المعارضة العام 2012.
ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفاً لقوات النظام كونها تّعد أحدى بوابات دمشق، وشكل وجود الفصائل المعارضة فيها تهديداً للعاصمة التي تعرضت خلال السنوات الماضية لقصف اوقع عشرات القتلى.
وتشن القوات الحكومية منذ 18 شباط/فبراير حملة عسكرية على الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة.
ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت القوات الحكومية من تقطيع اوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام، وحرستا غرباً حيث حركة أحرار الشام، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن. ويرى مراقبون أن تقسيم الغوطة سيسهل على دمشق التفاوض للتوصل إلى اتفاقات تسوية او إخلاء لكل منطقة منها.
وعلى وقع المعارك والقصف، يواصل آلاف المدنيين فرارهم من مناطق لا تزال تسيطر عليها الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية باتجاه أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية التي فتحت معابر لخروج المدنيين قبل نقلهم إلى مراكز إيواء.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.