#عبق_نيوز| أمريكا / اسرائيل| يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين في واشنطن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والذي يعتبره “صديقه الحقيقي” خلال زيارة ستبعده لبضعة ايام عن مشاكل السياسة الداخلية وعلى رأسها الاتهامات بالفساد والازمة الحكومية.
واستجوبت الشرطة الجمعة نتانياهو على مدى خمس ساعات بشأن إحدى قضايا الفساد التي تحوم شبهات حول تورطه بها، يرى محللون انها قد تطيح به من رئاسة الحكومة.
وكانت الشرطة أوصت في الثالث عشر من فبراير بتوجيه الاتهام الى نتانياهو في قضايا فساد واحتيال واستغلال السلطة في تحقيقين منفصلين.
في موازاة ذلك يواجه نتانياهو بداية ازمة حكومية قد تتسبب باجراء انتخابات مبكرة. وسيستقبل الرئيس الاميركي الذي انتهج منذ توليه الحكم سياسة دعم مطلق لاسرائيل وحكومتها، نتانياهو في البيت الابيض.
وبين الرجلين ود متبادل، وهما يستخدمان المنطق الشعبوي نفسه. وعلى طريقة ترامب، ينتقد نتانياهو “الاخبار الكاذبة” حول شبهات الفصاد التي تطاله.
وتقول غاييل تالشير، استاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس “لديهما (نتانياهو وترامب) نفس التوجه السياسي، الايديولوجيا الشعبوية المحافظة التي تعتبر النخب الليبرالية القديمة معادية. من هذا المنطلق، يعطي اللقاء دفعا” لنتانياهو.
والثلاثاء يشارك نتانياهو، خلال زيارته التي تستمر اربعة ايام، في المؤتمر السنوي الذي تنظمه لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية (ايباك)، اكبر لوبي داعم للدولة العبرية في الولايات المتحدة. وسيطغى على زيارته اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل والتصدي للنفوذ الايراني في الشرق الاوسط.
وفي قرار شكل قطيعة مع عقود من الدبلوماسية الاميركية وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، أعلن ترامب في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية، مقرها حاليا تل ابيب، اليها في 14 مايو بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة اسرائيل.
وفي كلمة له ليل السبت الاحد اعلن نتانياهو انه ينوي دعوة ترامب للمشاركة في الاحتفال. وقال نتانياهو “اريد ان اشكره. سابحث معه (ترامب) بكل تأكيد في هذا الاحتمال”، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
— التصدي لايران —
وعلّق ترامب دفع مساهمة اميركية تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التابعة للامم المتحدة، في محاولة منه للضغط على الفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات.
واثار قرارا ترامب غضب السلطات الفلسطينية التي اتهمته بالانحياز الى اسرائيل واعتبرت ان الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام.
واوكل ترامب ملف النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الى صهره جاريد كوشنر، مستشاره وزوج ابنته إيفانكا، ووصفه بانه الوحيد في واشنطن القادر على إيجاد حل لهذا النزاع الطويل.
لكن خفض مستوى التصريح الأمني لكوشنر سيحرمه من حق الاطلاع على المعلومات المصنفة “سرية للغاية وحساسة” في البيت الأبيض، ما سيصعب مهمته باعادة احياء عملية السلام وسيؤخر تقديم اتفاق سلام “نهائي” كان ترامب اعرب عن اعتقاده بانه قادر على التوسط به خلال زيارته الى اسرائيل والضفة الغربية المحتلة في مايو الماضي.
واعلن ترامب مرارا انه يريد تحقيق ما عجز عنه اسلافه بالتوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ويرى محللون انه من الصعب توقع تحقيق اي تقدم في عملية السلام مع تزايد غضب الفلسطينيين من الادارة الاميركية ومن نتانياهو الذي يعمل وفق برنامج اليمين المتطرف الاستيطاني.
واظهرت نتائج استطلاع اعده مركز بيو للابحاث فى الولايات المتحدة ان 79 % من الجمهوريين يتعاطفون مع اسرائيل اكثر من الفلسطينيين، في حين قال 27 % من الديموقراطيين الشيء نفسه.
ويبدو ان نتانياهو مهتم بالتحدث مع ترامب حول دور ايران في المنطقة والنزاع في سوريا وتداعياته اكثر من اهتمامه بالكلام عن خطة سلام للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وسيشدد نتانياهو امام ترامب ومؤتمر “ايباك” على دور ايران العدو اللدود لاسرائيل، المتهمة بالسعي الى بناء قواعد عسكرية لها في سوريا.
وقال زلمان شوفال السفير الاسرائيلي السابق لدى واشنطن “من المحتمل ان يسعى نتانياهو الى التشديد على ضرورة تغيير الاتفاق النووي الايراني بين طهران والقوى العالمية او الى الغائه”.
واوضح شوفال “اعتقد ان اسرائيل تامل في ان يكون هناك دور اميركي اكثر فعالية في الجهود للحد من تزايد النفوذ الايراني في سوريا”، حيث تدعم طهران نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وبالاضافة الى الدعم السياسي الكبير، تقدم الولايات المتحدة الى اسرائيل مساعدات عسكرية باكثر من اكثر من 3 مليارات دولار.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.