#عبق_نيوز| المانيا / افغانستان | اعتقل ألماني يرتدي ملابس كتلك التي يرتديها مقاتلو طالبان ويعتمر عمامة سوداء وطويل اللحية، مع متمردين من هذه الحركة في ولاية هلمند في جنوب افغانستان، وهو متهم بأنه قاتل الى جانبهم.
اعتقل الرجل الذي يسمي نفسه عبد الودود، الاثنين خلال عملية للقوات الافغانية الخاصة في هلمند التي تسيطر طالبان على القسم الاكبر منها. وقال مسؤولون من الولاية ومن الجيش الافغاني ان الرجل قدم نفسه على أنه ألماني من فرانكفورت وانه يتحدث الالمانية.
واعلن عبد القدير بهاء دورزاي، المتحدث باسم الفيلق 215 المنتشر في جنوب البلاد، “لا شك في ان هذا الرجل مقاتل محنك يعرف المنطقة جيدا”. واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس انه لا يحمل اوراقا ثبوتية ولا بطاقة هوية ولا جواز سفر. ولم يصدر تعليق على الفور من الجانب الألماني في كابول أو برلين.
وقال دورزاي الخميس انه “أمضى سبع سنوات في كويتا بباكستان وسنة واحدة في ولاية باكيتا (شرق)، ويخدم منذ سنة مستشارا عسكريا لدى الملا ناصر، قائد الوحدة الحمراء الخاصة” لدى طالبان في هلمند.
وهي معلومات أكدها قائد شرطة غيريشك اسماعيل خبلواك، حيث اعتقل. وغيريشك من الأقاليم القليلة التي تنتشر فيها قوات حكومية في الولاية. وتنسب الى الوحدة الحمراء في طالبان عدة هجمات دامية ضد الجيش والشرطة الافغانيين.
ويتواجد في كويتا مجلس “شورى كويتا” التابع لطالبان، في حين ينتشر عناصر طالبان بأعداد كبيرة في بكتيا في الجانب الأفغاني من الحدود.
واضاف المتحدث ان الالماني سلم الى القوات الأميركية في قندهار، موضحا انه اعتقل مع ثلاثة اخرين وضبط معهم “رشاش واجهزة اتصال وحوالى عشرة ألغام”.
أعلن توقيف الرجل الأربعاء، واحتجز في قاعدة كامب باستيون، التي تتقاسمها القوات الافغانية مع 300 من المارينز الاميركيين، ثم نقل صباح الخميس الى قندهار، عاصمة الجنوب، وفق الجيش الافغاني.
يبدو الرجل النحيل الوجه والطويل ذو اللحية الصهباء في الاربعين من العمر. وظهر في صور وزعتها القوات الأفغانية محاطا باثنين من عناصر القومندوس الذين يعرفون من نظاراتهم للرؤية الليلية. وارتدى سترة عسكرية كاكية اللون فوق اللباس التقليدي الافغاني، وهو كناية عن قميص طويل فوق سروال واسع.
— مصنع الغام —
وقال المتحدث باسم حاكم هلمند سعيد عمر زواق لوكالة فرانس برس ان الالماني “أوقف في مبنى لصنع الألغام الأرضية مع اثنين من كبار قادة طالبان”، موضحا أن الكتيبة السابعة في القوات الخاصة الأفغانية هي التي قادت العملية.
وذكرت صحيفة دي فلت الألمانية الخميس ان الرجل اعتنق الإسلام واسمه “توماس ك” وهو من رينانيا البلاتينات بالقرب من فرانكفورت.
وقالت انه معروف للسلطات منذ 2009 وانه سافر الى افغانستان في 2013 للانضمام الى طالبان. واضافت ان الشرطة الالمانية ابلغت كابول في 2014 انه قد ينفذ هجوما انتحاريا يستهدف مصالح اجنبية.
واذا ثبت انضمام هذا الرجل الى طالبان للقتال، فسيكون أول أوروبي يتم رصده في صفوف الحركة المتمردة منذ 16 عاما. واشار المتحدث المحلي الى “توقيف أجانب في الولاية، عدد كبير من المقاتلين الباكستانيين وثلاثة ايرانيين، لكنها المرة الاولى يعتقل فيها أوروبي في هلمند”.
والغربي الوحيد الذي اكتشف انضمامه الى طالبان هو حتى الان ووكر ليند الملقب “طالبان الأميركي”، وقد حكم عليه بالسجن 20 عاما عام 2002.
لكن في 2009، تم الكشف عن اوشام لنادي استون فيلا الانكليزي لكرة القدم على جثة عناصر من طالبان. واعترض العسكريون البريطانيون صوت متمرد يتحدث بلكنة سكان برمينغهام.
وقد انضم الى صفوف المتمردين الأفغان عدد كبير من الأجانب من المنطقة؛ باكستانيون وطاجيك واوزباكستانيون، وكذلك شيشانيون.
وفي ديسمبر، أشار شهود ومسؤولون الى وجود مقاتلين فرنسيين في تنظيم الدولة الاسلامية، في جوزجان شمال افغانستان، قتل ثلاثة منهم على الاقل في عمليات قصف أميركية، وفق الحاكم المحلي، لكن لم يؤكد مصدر مستقل ذلك.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.