#عبق_نيوز| مقالات وكتاب/ فيحاء العاقب | من قالك يا عين رفي قريب يجو.. رفت العين ولم يأتي احد.. ذات العين امطرت لؤلؤا من نرجس.. ولم يظهر طيف الغائب الذي طال انتظاره.. صدح صوت المنادي قائلا (نبي مرتبي) النائم في خزينة المصرف من فترات .. ولعل لسان حال الكثير يردد ما اسلفنا..
رب الاسرة حرر عددا من الشيكات ليوزعها على كل افرادها، لعل واحدا منهم يفلح بان يقنع احد المعارف من ذوي النفوذ والسلطة، ويأتيه بجزء ولو بسيط من حقه الذي لم يعد يندرج تحت قائمة الحقوق.. عاجزا مكتوف الايدي امام الطلبات المتلاحقة دراسة.. علاج.. اكل .. شرب.. وغيرها من متطلبات الحياة التي تجعله تحت مقصلة العوز لحقه المتمثل في اوراق رشت ببعض الالوان ..
في الجانب الاخر حيث الابناء بصكوكهم التي (تعكرشت) من كثر تواجدها في المحفظة واخذت شكلا بائسا وحزين (محاولات… وعود متلاحقة.. ابتسامات زائفة.. مقايضات.. ابتزاز.. قذارة .. وتجرد من الانسانية .. وجرح للافئدة)، فقط من اجل صرف ملاليم هي في الاساس من حق صاحب الحق(المتمرمط واالمتمرمد، فهذا يساوم بأن يأخذ نصيبه المتمثل في ربع المبلغ جراء تعبه، وذاك يقايض بخدمة ترهق الكاهل وذكرها فقط يندى له الجبين.. واخر يتربص بجسد الفتاة ويكاد ان يلتهمه، ويضعها بين امرين احلاهما مر، فاما ان تستكين وتستجيب وتعود لاسرتهالهم ببعض الفتات او ان تشيح بوجهها وتوصد من خلفها الابواب وترجع بخفي حنين.
وتدور العجلة ويمضي الزمن ويزداد التخبط.. والكل مغلقا عينيه ويحاول ان يتحايل بل ويجد حلولا تلفيقية لينفي حاجة الفرد وان المعاش حاجة ضرورية لكل انسان، اذا ما افترضنا جدلا بان من نتحدث عنه لا يزال ضمن دائرة البشر ولم يخرج من هذه الدائرة بعد.
اطفال تركوا مقاعدهم الدراسية واصبح الشارع قبلتهم، بين الارصفة وعلى قارعات الطرق تجدهم يحملون مناديل والعرق يغسل وجوههم، فقط من اجل قوت اليوم.
يا سادة ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، وكفى بطشا بالبشر، واذلالا لمن عمل بعرق جبينه، ومن حفر الحجر ليترك لبنيه ما يعيلهم مستقبلا ويضمن لهم عيشة رغدة.
المصدر / خاص عبق نيوز بقلم الصحفية و الاعلامية فيحاء العاقب.
Comments are closed.