[ad id=”1156″]
#عبق_نيوز| قطر | توقع خبراء في الشؤون الرياضية ان تؤدي الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت الاثنين بين عواصم خليجية عدة والدوحة، الى انعكاسات سلبية على استضافة قطر المرتقبة لكأس العالم 2022 في كرة القدم.
وأعلنت السعودية والامارات والبحرين، اضافة الى مصر واليمن، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، موجهة اليها تهم “دعم الارهاب” وزعزعة الاستقرار في المنطقة. ولقيت الخطوة التي شملت طرد السفراء وإغلاق المجال الجوي والحدود البرية والمنافذ البحرية، انتقاد الدوحة التي رأت فيها سعيا الى “فرض الوصاية” عليها.
كما يتوقع ان تنعكس الخطوة على كأس الخليج العربي “خليجي 23” المقرر ان تستضيفها قطر في ديسمبر المقبل.
ويقول كريستيان أورليكسن، المحلل المتخصص بالشأن الخليجي في معهد بايكر التابع لجامعة رايس الأميركية، لوكالة فرانس برس ان ما حصل الاثنين “هو تصعيد هائل في الضغط على قطر”.
يضيف “اعتقد انه سيكون له تأثير مهم في ما لو طال زمنه”.
ونالت قطر في العام 2010 استضافة كأس العالم 2022، في خطوة مرتقبة لكونها المرة الأولى تقام البطولة الكروية الأبرز عالميا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، على رغم ان فوز الملف القطري شابته اتهامات بالفساد ودفع الرشى.
وكان الاستقرار الأمني والسياسي الذي تنعم به الدولة الخليجية، أحد الأعمدة الاساسية في ملف ترشحها، إضافة الى البنية التحتية الضخمة والمنشآت الحديثة التي ستكلف عشرات مليارات الدولارات.
كما أبرزت قطر ان استضافة كأس العالم ستنعكس ايجابا على كامل منطقة الخليج، وليس فقط على الدولة التي شهدت طفرة عمرانية واقتصادية خلال العقدين الماضيين. الا ان الأزمة الحادة المستجدة قد تلقي بظلالها على الموعد المرتقب، وان كان يبعد خمسة أعوام.
ويرى أورليكسن ان “إحدى الأرضيات التي استندت عليها قطر (في ملف المونديال) كانت انها إحدى اكثر الدول استقرارا” في المنطقة.
[ad id=”1163″]
قد تدفع الأزمة الراهنة الى طرح علامات استفهام حول الاستقرار السياسي في الخليج، والذي قد يؤثر سلبا على استضافة بطولة من هذا الحجم، علما ان دولا عدة قد تكون مستعدة لاستضافة المونديال وان لم تحظ بفترة طويلة للتنظيم والتحضير.
ويقول أورليكسن “تدرك قطر ان ثمة بدائل، لذا ستبقى مترقبة”.
وسبق ان طرح اسم الولايات المتحدة، التي خسرت أمام قطر في السباق الى مونديال 2022، كبديل محتمل للاستضافة في حال لم تقم البطولة الكروية في قطر لأي سبب من الأسباب.
وأتى قطع العلاقات بعد نحو أسبوعين من زيارة قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية، أعطت زخما للدور القيادي السعودي في الخليج، وشدد فيها خلال قمة جمعته مع زعماء دول اسلامية، على ضرورة توحد هذه الدول في مكافحة التطرف.
وفي بيان مقتضب تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على انه “على تواصل دائم” مع لجنة المشاريع والارث، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر.
وشدد على ان “أي تعليق إضافي لن يصدر في الوقت الراهن”.
ويرى أستاذ مأسسة الرياضية في جامعة سالفورد البريطانية سايمون شادويك ان الأزمة الدبلوماسية الراهنة “تطرح مسألة أساسية هي تقييم المخاطر والتخطيط للطوارىء” بالنسبة الى كأس العالم.
يضيف “كلما اقتربنا من سنة 2022، كلما أصبحت قطر مكشوفة أكثر. على صعيد السمعة والاحراج، هذه مسألة كبيرة لقطر”.
[ad id=”1161″]
ومنذ الصباح، انعكست الازمة على الصعيد الرياضي، اذ أعلن نادي الأهلي السعودي فسخ عقد رعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية.
وأورد النادي عبر تويتر “فسخ عقد الرعاية المبرم بينه وشركة الخطوط القطرية، وذلك اتباعاً لتوجهات حكومتنا الرشيدة”.
وكان النادي الذي احتل المركز الثاني في بطولة السعودية هذا الموسم، وهو من الأبرز في المملكة والخليج، وقع في اكتوبر 2014 عقد رعاية مع الشركة يمتد ثلاث سنوات، تم الاعلان عن تجديده للمدة نفسها في الثامن من مايو الماضي.
ولم يكشف الطرفان قيمة العقد، لكن صحيفة “عكاظ” السعودية قدرت قيمته بـ “16 مليون دولار، أي نحو 60 مليون ريال (سعودي) لكل موسم، مع مبالغ أخرى” ينالها الفريق في حال إحرازه بطولات.
وتعد الخطوط القطرية من الشركات ذات الحضور الاعلاني الواسع في الرياضة العالمية لاسيما كرة القدم. وكان من نتائج العقد مع النادي السعودي، إقامة مباراة بينه وبين برشلونة الاسباني (الذي كان يحظى أيضا برعاية الشركة) في جدة ديسمبر 2016.
ومؤخرا، وقعت الشركة القطرية عقدا شراكة مع الفيفا أيضا.
ولم يعلق المسؤولون الكرويون الخليجيون على مصير “خليجي 23″، علما ان البطولة كان من المقرر ان تقام في الكويت، الا انها نقلت الى قطر بعد الايقاف الذي فرضه الفيفا على الكويت عام 2015.
وتخوض قطر في استعدادات على قدم وساق تحضيرا لكأس العالم، وسط ورشة ضخمة تنفق عليها أسبوعيا 500 مليون دولار، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين قطريين.
وكشفت الدوحة النقاب في مايو الماضي عن استاد خليفة الدولي، أول الملاعب المضيفة للمونديال، بعد إعادة تأهيله.
وللمناسبة، قال مساعد الامين العام لشؤون البطولة في اللجنة المنظمة ناصر الخاطر ان بلاده تتوقع قدوم 1,3 مليون مشجع، مشيرا الى انه “بالنظر الى الموقع الجغرافي لقطر، سنرى ان غالبية المشجعين سيأتون من المنطقة، لاسيما من المملكة العربية السعودية”.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.