عبق نيوز| ألمانيا / برلين| وافقت الغرفة العليا في البرلمان الألماني (بوندسرات) الجمعة على خطّة الاستثمار الضخمة التي أعدّها المستشار المقبل فريدريش ميرتس والتي تقضي بإعادة تسليح البلاد وتحديثه، مذلّلة بموافقتها العقبة الأخيرة أمام اعتمادها النهائي.
وحظيت هذه الخطّة التاريخية المقدّرة قيمتها بمئات مليارات اليوروهات والتي تتطلّب تعديل القانون الأساسي الذي يقوم مقام الدستور في ألمانيا، بأغلبية الثلثين من الأصوات (53 صوتا) في المجلس الفدرالي الذي يمثّل الولايات، بعد اعتمادها الثلاثاء من الغرفة السفلى (بوندستاغ).
ويعتبر هذا المشروع الذي أعدّ بالتشارك مع الاشتراكيين الديموقراطيين الذين ينوي ميرتس تشكيل ائتلاف حكومي معهم، بمثابة ثورة في ألمانيا.
فلطالما أهملت الجمهورية الألمانية المعروفة بانضباطها المالي الإنفاق العسكري مستفيدة من المظلّة الأميركية التي تحميها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
لكن بعد الصدمة التي شكّلها الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، باتت برلين ترى واشنطن تبتعد عنها وتتقرّب من موسكو بدفع من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وقال رئيس الحكومة المحلية في بافاريا ماركوس زودر أمام البوندسرات “لا بدّ من بذل كلّ ما في وسعنا كي تصبح ألمانيا من جديد من أقوى الجيوش في أوروبا وتتمكّن من حماية نفسها، من حماية بلدنا”.
وكان ميرتس، زعيم المحافظين الذين فازوا في الانتخابات التشريعية في 23 فبراير، قد وصف هذه الحزمة الثلاثاء بـ”الخطوة الكبيرة الأولى” نحو تشكيل كتلة دفاعية أوروبية جديد تضمّ “بلدانا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي”، مثل بريطانيا والنروج.
وبموجب هذه الخطّة، ستليّن ألمانيا قواعد المديونية التي تحدّ من قدرة البلد على الاستدانة، في ما يخصّ النفقات العسكرية وإنفاق الولايات.
ويتضمّن المشروع صندوقا خاصا خارج إطار الميزانية بقيمة 500 مليار يورو على 12 سنة لتحديث البنى التحتية وتحريك عجلة الاقتصاد الذي يعاني من ركود منذ سنتين، سيخصص 100 مليار منها لحماية المناخ، بضغط من حزب الخضر.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.