عبق نيوز| جمهورية الكونغو الديموقراطية / واليكالي | تسبب تقدم حركة مسلحة متمردة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بإغلاق ثالث أكبر منجم قصدير في العالم موقتا، وفقا لبيان للشركة المشغلة تلقته وكالة الصافة الفرنسية الجمعة.
وأعلنت شركة ألفامين ريسورسز أنها اتخذت “القرار الصعب بوقف عمليات التعدين موقتا في منجم بيسي للقصدير التابع للشركة في منطقة واليكالي بمقاطعة شمال كيفو… بعد تقدم مجموعات مسلحة متمردة مؤخرا غربا باتجاه موقع المنجم”، وفق البيان.
وأكدت الشركة الأميركية أن “سلامة موظفي الشركة والمتعاقدين معها لا تزال على رأس أولوياتها، ولا يمكن ضمانها في الوقت الحالي”.
وأضافت “يتم إجلاء جميع موظفي التعدين العاملين من موقع المنجم، مع بقاء الموظفين الأساسيين فقط للعناية بالمنجم وصيانته وتأمينه”.
يُعد بيسي ثالث أكبر منجم قصدير في العالم من حيث الإنتاج، مع استخراج 17,300 طن منه في 2024، أي حوالي 6% من الإنتاج العالمي، وفقا للرابطة الدولية للقصدير.
في الأشهر الأخيرة شنّت حركة “إم23” المسلحة هجوما خاطفا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغني بالمعادن ما دفع بالجيش الكونغولي للانسحاب من معظم مقاطعتي شمال وجنوب كيفو، وأثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وأعلنت ألفامين أن مسلحين استولوا على بلدات شمال غرب غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو التي سيطرت عليها إم23 أواخر يناير.
وأضافت أنها ستراقب الأحداث “بهدف إعادة الموظفين إلى موقع المنجم واستئناف العمليات عندما تعتقد أنها تستطيع القيام بذلك بشكل آمن”.
وعقب صدور التقرير ارتفع سعر القصدير بنحو 10 بالمئة ليتجاوز 36 ألف دولار للطن في بورصة لندن للمعادن في أعلى مستوى له منذ أغسطس 2022.
واتهمت حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية رواندا بدعم حركة “إم23” بهدف الاستيلاء على موارد معدنية قيّمة في الشرق.
وتنفي رواندا تقديم أي دعم عسكري لحركة إم23.
وأفاد تقرير لخبراء الأمم المتحدة بأن رواندا تحتفظ بنحو 4000 جندي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية لمساعدة الحركة المسلحة.
والثلاثاء أعلنت أنغولا أنها ستستضيف محادثات سعيا لوقف المعارك وحددت 18 مارس موعدا لبدء المفاوضات.
المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.