[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| روسيا / فيفا| تواصل روسيا استعداداتها على رغم تأخير في انشاء بعض الملاعب، قبل عام من استضافتها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم واظهار وجه مطمئن واحتفالي لعالم المستديرة.
وهي المرة الاولى التي ستقام فيها نهائيات كأس العالم في شرق أوروبا منذ النسخة الاولى للمونديال عام 1930.
وتطرح البطولة تحديات كثيرة أمام روسيا: تنظيم حدث عالمي في وقت تتزايد فيه هجمات تنظيم الدولة الإسلامية لاسيما في أوروبا، وجذب الجماهير في وقت تعاني تتراجع فيه صورة البلاد في خضم التوتر مع الغربي، وإثارة الحماس الشعبي للبطولة الكروية الأبرز.
الا ان المسؤولين الروس يؤكدون أن بلادهم ستكون جاهزة في 14 يونيو 2018 لاعطاء صافرة البداية للمباراة الافتتاحية. ويشاطر الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) روسيا الرأي، وكان رئيسه السويسري جاني إنفانتينو أعرب في زيارته الأخيرة لموسكو أواخر مايو، عن رضاه عن الاستعدادات الروسية لاستضافة المونديال.
وانتهت الاشغال حتى الان في الملاعب الاربعة فقط التي تم اختيارها لاستضافة كأس القارات من 17 يونيو الحالي حتى 2 يوليو المقبل، وهي سوتشي وقازان وسان بطرسبورغ، وأوتكريتي أرينا في موسكو. وتعتبر كأس القارات، البروفة المصغرة للمونديال، اختبارا لملعب سان بطرسبورغ الذي عانى مشاكل عدة.
وعلى رغم الاشغال التي استغرقت 10 اعوام وتزايدت ميزانيتها بشكل كبير عما كان مقررا لها، فان الملعب كان مصدر خيبات امل كثيرة، بينها تأخر في انجاز الاشغال التي انطلقت عام 2007 وانتهت في ديسمبر، ومشاكل في احكام سقف الملعب، وآخرها حالة العشب التي تم تغييرها بعجالة.
أما بالنسبة الى محطات مترو الانفاق التي ستكون في خدمة هذا الملعب الذي يتسع لـ68 الف متفرج، فان الاشغال لم تنته فيها بعد.
وبخصوص الملاعب الثمانية الاخرى المقرر ان تستضيف المونديال والتي يجب تسليمها في الربع الأخير من 2017، يؤكد المسؤولون الروس ان الأشغال فيها تسير وفق الجدول المحدد، باستثناء ملعب سامارا (كوزموس أرينا) الذي أقر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في أبريل ان أعمال بنائه التي يشارك فيها ألفي عامل، لن تنتهي قبل 2018، وفي وقت مناسب للمونديال.
ومع ذلك، لم تسلم روسيا من الانتقادات المتعلقة بظروف العمل.
فقد اكتشف الفيفا “أدلة قوية” تشير إلى وجود عمال كوريين شماليين غير قانونيين بورشة ملعب سان بطرسبورغ، ما تسبب في رد فعل غاضب من اتحادات كرة القدم الاسكندنافية.
وأقر المدير العام للجنة المنظمة للمونديال أليكسي سوروكين في رد على سؤال لوكالة فرانس برس، أنه تم تشغيل عمال كوريين شماليين ولكن “ظروف عملهم لم تكن حقا مختلفة عن ظروف عمل العمال الآخرين”.
بالنسبة الى بلد لا يعرف إقبالا سياحيا كبيرا ويبقى مطبوعا بإرث الحقبة السوفياتية، فإن الرهان أيضا هو لتطوير بنيته التحتية.
العقبة الأولى: النقل، فالمسافات شاسعة بين المدن الروسية المختارة لاستضافة المونديال، ووحدها نيجني-نوفوغورود وسان بطرسبورغ ترتبط بالعاصمة موسكو بالقطار السريع.
وبالتالي فالجماهير التي ترغب في متابعة منتخباتها يجب ان تستقل الطائرة، ولذلك قررت روسيا تجديد مطارات المدن المضيفة. وسيتم تجهيز المطارين الرئيسيين في العاصمة موسكو، تشيريميتييفو ودوموديدوفو بمحطتين جديدتين للركاب.
الا ان تجديد مطار كالينينغراد، الجيب الروسي في قلب الاتحاد الأوروبي، شهد تأخيرا كبيرا وأدى إلى رحيل الشركة المسؤولة عن الورش. وبحسب ادارة هذا المطار القديم، فالأشغال لن تنتهي قبل مارس 2018.
في موازاة ذلك، تعمل روسيا على تسهيل مهمة الوافدين اليها. وقد وعدت السلطات بتعميم استخدام اللغة الإنكليزية وتم تدريب حوالى 30 ألف متطوع لاستقبال المشجعين وتوجيههم.
في الوقت الذي يقوم فيه 3 ملايين سائح أجنبي فقط بزيارة روسيا سنويا، فان المسؤولين الروس يقدرون أن مليون زائر إضافي من المتوقع ان يتواجدوا في نهائيات كأس العالم.
تقدير لم يتغير منذ نيل روسيا شرف استضافة المونديال عام 2010، على رغم من تبدل الأوضاع، لاسيما الأمنية منها، منذ ذلك الحين.
التهديد الإرهابي، ولكن أيضا العلاقات المتوترة بين موسكو والغرب بسبب الازمة الأوكرانية والنزاع في سوريا، قد تردع بعض المشجعين عن القيام بالرحلة الى روسيا.
ويمكن للعنف الذي شهدته كأس اوروبا 2016 بين المشجعين على هامش مباراة بين روسيا وإنكلترا، أن يتسبب بأعمال عنف أخرى.
منذ عام، صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قوانين لتشديد الإجراءات الأمنية وتتضمن قائمة سوداء للمشجعين الممنوعين من دخول الملاعب وتعطي إمكانية حظر دخول المشجعين المشاغبين المتهمين في الخارج.
ولكن الشغف بكأس العالم يبقى محدودا، حالها كحال كأس القارات. في منتصف أبريل، بيعت 200 ألف تذكرة فقط من أصل 700 ألف مخصصة لكأس العالم، واعترف نائب رئيس رئيس الوزراء فيتالي موتكو بأن بعض الملاعب قد تكون فارغة.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.