وزير‭ ‬خارجية قطر يقول حصار بلاده انتهاك للقانون الدولي ويؤكد قدرتها على الصمود “الى ما لا نهاية”

[ad id=”1156″]

وتواجه قطر، الدولة الصغيرة التي أثبتت حضورها على الساحة الدولية بفضل ثرواتها الهائلة من الغاز والنفط، اتهامات متكررة بالتقاعس في مكافحة تمويل الإرهاب، لكنها تنفي هذه الاتهامات على الدوام.

[ad id=”1163″]

وشدد الوزير القطري على ان بلاده قادرة على الصمود “الى ما لا نهاية” في مواجهات الاجراءات ضدها، وذلك غداة إعلان مسؤولين قطريين ان مخزون قطر من السلع الغذائية الاساسية يكفي السوق القطري لاكثر من 12 شهرا، في محاولة لطمأنة السكان اثر اغلاق الحدود البرية مع السعودية.

وأعلنت شبكة قناة “الجزيرة” القطرية الخميس ان مواقعها وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي تتعرض لهجوم معلوماتي ولمحاولة اختراق، بعد نحو اسبوعين من اعلان الدوحة عن خرق طال وكالة الانباء الرسمية وتسبب بالازمة.

وقالت في بيان “تتعرض حاليا مواقع شبكة الجزيرة ومنصاتها الرقمية لمحاولات اختراق ممنهجة ومستمرة وإن هذه المحاولات يتزايد نشاطها بشكل كبير وتتبع أساليب مختلفة”، مضيفة ان الهجوم “يستهدف كل انظمتها ومواقعها ومنصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي”.

[ad id=”1161″]

ورغم الدعوات التي وجهتها دول كبرى بينها الولايات المتحدة وفرنسا للسعودية وقطر من أجل التهدئة والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، تسير الازمة، وهي الاكبر في الشرق الاوسط منذ سنوات، في منحى تصاعدي منذ الاثنين.

لكن الوزير القطري استبعد ان يصل الخلاف الى مرحلة التصعيد العسكري.

وقال لفرانس برس “لا نرى في الحل العسكري خيارا” للازمة، مضيفا ان قطر “لم ترسل مجموعات (إضافية) من الجنود الى حدودها” مع السعودية.

والى جانب قطر والمملكة السعودية ودولة الامارات والبحرين، يضم مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1981 وتمتلك دوله ثلث احتياطات النفط العالمية، سلطنة عُمان التي فضلت تجنب الدخول في الازمة، والكويت التي يحاول اميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التوسط لحل الخلاف.

وفي عام 2014، شهدت العلاقات القطرية الخليجية ازمة مماثلة قطعت خلالها عدة بلدان خليجية علاقاتها مع الدوحة قبل ان تعيدها بوساطة كويتية. وتقول الرياض وابوظبي ان الدوحة لم تف بالتزامات تعهدت بها قبل ثلاث سنوات، وبينها وقف دعم جماعة الاخوان المسلمين المصنفة منظمة ارهابية في العديد من الدول الخليجية والعربية.

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الاربعاء ان الرياض وابوظبي تريدان من قطر وقف لعب “دور المروج الرئيسي للتطرف والارهاب في المنطقة”، مضيفا ان قطع العلاقات معها “حصيلة تراكمات سنوات عديدة من السياسات القطرية التخريبية ودعم المنظمات المتطرفة والارهابية”.

واوضح ان المطلوب من قطر وقف دعم جماعة الاخوان المسلمين وايواء عناصرها، ووقف مساندة حركة حماس التي يقيم عدد كبير من قادتها في الدوحة، ووقف استخدام قناة “الجزيرة” من اجل الترويج “لاجندة متطرفة”، من دون ان يذهب الى حد المطالبة باغلاق القناة.

وتعاملت وسائل الاعلام السعودية والاماراتية مع التصريحات المنسوبة الى أمير قطر على انها واقع، من دون أن تأخذ النفي بالاعتبار.

وفي هذا السياق، ذكر مسؤول خليجي كبير لفرانس برس ان الازمة ناتجة عن “التأثير” المستمر للامير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (65 عاما) على نجله الشيخ تميم بعدما تنازل له عن الحكم في العام 2013. وكان الشيخ حمد نجح في وضع الامارة الصغيرة الغنية بالغاز على الساحة الدولية والاقليمية عندما لعب دور الوساطة في أزمات عدة خصوصا بعد الربيع العربي في العام 2011.

وبينما تسير الازمة في منحى تصاعدي، تزايدت الدعوات الدولية للتهدئة. وعرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي الاربعاء مع الشيخ تميم “استعداده لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية في الخليج، مؤكداً حرصه على استقرار المنطقة”. واشار الى إمكان استضافة المعنيين بالازمة في البيت الابيض للتحاور.

من جهته دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصالات منفصلة مع امير الكويت والرئيس الايراني حسن روحاني والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، “كل الاطراف” الى مواصلة “الحوار”.

 المصدر / فرانس برس العربية . 

[ad id=”1160″]

وزير‭ ‬خارجية قطر يقول حصار بلاده انتهاك للقانون الدولي ويؤكد قدرتها على الصمود “الى ما لا نهاية”