[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| روسيا/ الهند| يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس في سان بطرسبورغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش المنتدى الاقتصادي السنوي للكرملين في وقت تتطلع موسكو الى تعزيز تعافي اقتصادها الهش رغم التوتر مع الغرب.
يفتتح المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ (شمال غرب) الخميس أعماله التي تستمر ثلاثة أيام في اطار من التحسن الاقتصادي بعد عامين من الركود نتيجة انهيار أسعار النفط والعقوبات الدولية في إطار الازمة الاوكرانية.
ولم تتمكن روسيا من الاستفادة من وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة لتحقيق التحسن المرجو في العلاقات الدبلوماسية، كما أن الانتخابات الرئاسية في فرنسا لم تساهم في ذلك.
تشدد السلطات الروسية على ان التحسن الاقتصادي المتوقع إشارة على اهتمام المستثمرين الدوليين بروسيا، معلنة عن توقيع مجموعة من العقود خلال المنتدى.
من المتوقع قدوم أكثر من 8 الاف مشارك الى العاصمة السابقة للامبراطورية الروسية، من بينهم مدراء شركات فرنسية متعددة الجنسيات (توتال وآنجي وغيرهما) وحتى أميركية (شيفرون وبوينغ) كانت واشنطن نصحتها بعدم المشاركة في المنتدى بعد ضم موسكو للقرم.
ويشارك بوتين الجمعة في طاولة مستديرة تضم ممثلين عن أوساط رجال الاعمال الروس والاميركيين، في سابقة منذ ثلاثة سنوات.
وتشكل مشاركة مودي، ضيف الشرف، الخميس رمزا الى العلاقات التي يريد الكرملين تعزيزها مع دول ناشئة على خلفية التوتر بينه وبين الغرب.
لكن العلاقات بين الهند وروسيا تباعدت في السنوات الاخيرة. وبعدما كانت الهند الحليف العسكري للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، اتجهت الى الولايات المتحدة وفرنسا لتنويع مصادرها من الاسلحة. كما انها لم تستحسن تقارب موسكو مع منافسيها مثل باكستان والصين.
بعد لقاء بوتين ومودي وتوقيعهما عقودا لا سيما في مجال الطاقة، سيلقيان كلمة الجمعة امام حضور المنتدى.
ومن المتوقع ان يشارك في المنتدى أيضا المستشار النمساوي كريستيان كيرن والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.
[ad id=”1163″]
قول خبير الاقتصاد كريس ويفر إن روسيا تريد أن تظهر عبر المنتدى بأنها تسعى الى “تنويع علاقاتها الدبلوماسية وعدم التركيز على صديق واحد مفضل”.
ويوضح ويفر الخبير لدى شركة “ماكرو أدفايزوري” للاستشارات ان “الرسالة التي تريد روسيا توجيهها هي أن اقتصادها خرج من الركود وأنها حسنت وضعها وتريد التمييز بين السياسة والاعمال وتريد اجتذاب مؤسسات من كل مكان”.
تؤكد السلطات الروسية ان اقتصاد البلاد تأقلم مع تراجع أسعار المحروقات والعقوبات التي تعيق تمويل قطاعات كاملة في الاسواق الدولية.
لكنها تقر في الوقت نفسه بأن آفاق النمو ما لم يتم إجراء إصلاحات، ستظل متواضعة على المدى القريب وهو ما يضع البلاد في موقع بعيد جدا عن التوسع اللافت الذي شهدته الولايتان الرئاسيتان الاوليان لبوتين (2000-2008) على خلفية ارتفاع أسعار النفط.
وطلب بوتين الذي سيترشح على الارجح في الانتخابات الرئاسية في أذار/مارس المقبل، من الحكومة ومن العديد من مراكز الاستشارات تحديد مجالات لتسريع هذا التوجه.
ومن المتوقع أن تشغل هذه الاقتراحات حيزا كبيرا من المحادثات في المنتدى.
تشمل المواضيع الحاسمة التي سيتم تناولها القدرة التنافسية للاقتصاد الروسي وقلق المصدرين ازاء ارتفاع سعر صرف الروبل والاقتراح المثير للجدل الذي يقوم على تمويل خفض الاقساط الاجتماعية من خلال زيادة ضريبة القيمة المضافة. كما يشكل موضوع الرواتب التقاعدية مسألة حساسة أخرى إذ يبدو ان احتمال رفع سن التقاعد بات واردا بشكل أكبر مع تراجع عدد القوى العاملة.
رغم الوعود بالاصلاح، يقول المحلل السياسي أندري كوليسنيكوف من معهد كارنيغي ان “أجواء الاعمال لا تشهد تحسنا ووجود أجانب في الاقتصاد الروسي لم يصبح أكثر حرية ولا أكثر تنافسية”. وأضاف “وحدها الجهات التي تعرف كيفية الوصول الى النافذين فعلا يمكنها ان توجد موقعا لها في الاقتصاد الروسي”.
المصدر / فرانس بري العربية .
Comments are closed.