[ad id=”1154″]
#عبق_نيوز| تكنولوجيا / مايكروسوفت | كشفت “مايكروسوفت” الأربعاء عن ابتكارات تكنولوجية جديدة تسمح باعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية من خلال استخدام نظام الحوسبة المعلوماتية والأكسسوارات الموصولة به.
وقال هاري شوم نائب رئيس “مايكروسوفت” المكلف بهذا القطاع خلال مؤتمر للمطورين في سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة) “ندمج تقنية الذكاء الاصطناعي في كل المنتجات والخدمات التي نوفرها”.
وأضاف خلال الحدث الذي يحمل اسم “مايكروسوفت بيلد”، “نجمع منذ أكثر من 20 عاما الأحجار اللازمة لبناء قاعدة الابتكارات الحالية في القطاع”.
وتتركز الجهود على تحسين قدرات الآلات وتقنيات التعرف الصوتي والسماح للروبوتات بالتعرف على ما تراه.
وليست “مايكروسوفت” المجموعة الوحيدة التي تكثف الجهود في هذا القطاع، فهي تواجه منافسة محتدمة من عمالقة أميركيين آخرين، مثل “أمازون” و”آبل” و”غوغل” و”آي بي ام”.
وقد قدمت “أمازون” مؤخرا نسخة مزودة بشاشة تعمل باللمس من مساعدها الصوتي “أليكسا”، في حين أعلنت “سامسونغ” الكورية الجنوبية عن نيتها تسويق عما قريب مكبر الصوت “إنفوك” الذي يستعمل خدمة “كورتانا” من “مايكروسوفت” ويضم برمجية “سكايب”.
ويقضي الهدف بجعل تقنية الذكاء الاصطناعي سائدة في الحياة اليومية للمستخدمين، لا سيما من خلال أتمتة المنازل وتحسين التبادلات بين المستخدم وتطبيقات المساعدة الصوتية العاملة على الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة اللوحية.
وقال باتريك مورهيد المحلل لدى “مور إنسايتس أند ستراتيجي” إن “مايكروسوفت تسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات على حل مشاكلها والمطورين على تحسين تطبيقاتهم”، مشيرا إلى أن “الأمر مختلف عما تقوم به أمازون وفيسبوك وغوغل التي تسعى في المقام الأول إلى جمع معطيات شخصية من خلال الذكاء الاصطناعي لبيع منتجات أو توجيه إعلانات”.
وأوضح أن “مايكروسوفت” تتيح للمطورين تغيير الوظائف بدلا من تكييفها وفق نظام موحد لكل التطبيقات.
واعتبر المدير التنفيذي ل “مايكروسوفت” ساتيا ناديلا عند افتتاح المؤتمر الأربعاء أنه لا بد من إقامة علاقة ثقة بين المستخدمين والتكنولوجيا تجنبا لمستقبل مرير.
وهو وثق عرضه باستشهادات مقتبسة من روايتي “1984” لجورج أورويل و”عالم جديد شجاع” لألدوس هكسلي. وصرح ناديلا “ما قاله أورويل في 1984 عن استخدام التكنولوجيا للمراقبة والسيطرة وإصدار الأوامر أو ما تخيله هكسلي قد نشهده بالفعل”.
وأوضح “لكن هذا ليس المستقبل الذي نريده. فمستقبل المعلوماتية هو رهن الخيارات التي ستقومون بها أنتم كمطورين وتأثيرها على العالم”.
وقدمت “مايكروسوفت” في إطار هذا الحدث أدوات مخصصة لتجنب الحوادث في ورش العمل مع كاميرات تراقب الأعمال التي تجري فيها لإنذار العمال من خطر محتمل.
وتُعرف منظومة هذه التكنولوجيات المرتبطة بخواديم وأكسسورات موصولة بعيدة جدا عنها في أغلبية الأحيان ب “الكوكبة المعلوماتية” (“إيدج كومبيوتينغ”).
وأشار المدير التنفيذي ل “مايكروسوفت” إلى أن قرابة 500 مليون قطعة من هذه الأكسسوارات الموصلة تعمل اليوم بواسطة نظام التشغيل “ويندوز 10” الذي تطوره المجموعة. وتضم برمجية “أوفيس 365” نحو 100 مليون شخص يستخدمونها في بيئة عملهم كل شهر، في حين يلجأ 140 مليون شخص إلى خدمة “كورتانا” للمساعدة الصوتية.
المصدر / فرانس برس العربية .
Comments are closed.